الجمعة، 22 مارس 2019

إذا جهرت بالحقيقة تشتغل المقصلة

 
يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة وهم : عالم دين - محامي - فيزيائي.
وعند لحظة الإعدام تقدّم ( عالم الدين ) ولما وضعوا رأسه تحت المقصلة ، وسألوه :هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟
 فقال ( عالم الدين ) : الله ...الله.. الله... هو من سينقذني وعند ذلك أنزلوا المقصلة، فنزلت المقصلة وعندما وصلت إلى رأس عالم الدين توقفت.
فتعجّب النّاس، وقالوا: أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال اللهُ كلمَته . ونجا عالم الدين .
وجاء دور المحامي إلى المقصلة فسألوه: هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
 فقال: أنا لا أعرف الله كعالم الدين ؛ ولكن أعرف أكثر عن العدالة، والعدالة هي من سينقذني .
ونزلت المقصلة على رأس المحامي، وعندما وصلت إلى مقربة من رأسه توقفت ..فتعجّب النّاس وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالةُ كلمتَها ، ونجا المحامي.
وأخيرا جاء دور الفيزيائي..
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
 فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ؛ولا كلمته التي قالها ، ولا أعرف العدالة كالمحامي ، ولا كلمته التي قالها ؛ ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول؛  فإذا أصلحت أدت المقصلة وظيفتها.
فنظروا المقصلةَ فوجدوا فيها فعلا عقدة تمنعها من النزول
 ، فأصلحوها ؛ وأنزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي  فقطع رأسه.
عن عبدالله حسن "منقول بتصرف بسيط"

  .الدائرة جلست في الساحة العمومية؛ على كرسي من كراسيها الخشبية المهترئة؛ أحادث نفسي وتحادثني، ماذا حدث حتى تكاثرت هذه الوجوه المتعبة الحزين...