الأحد، 12 يونيو 2016

دولة الحرامية (اللصوص) Kleptocratie و مميزاتها



دولة يتم الوصول إلى السلطة فيها عن طريق الانقلابات بإيعاز و برعاية قوى خارجية ؛ أو بالتهديد والإكراه والغش والتدليس وتزوير الانتخابات.

-       التسلط في الحكم ، وفي التسيير، وانتهاك القوانين حين تتعارض مع مصلحة المتسلط ، وتعظيم شأنها حين تكون في صالحه ،  واعتبار النقد والمنتقدين وكل أشكال المعارضة خيانة وخونة للوطن ، عملاء للخارج،  مع اعتماد قمع الحريات ؛ وانتهاك حقوق الإنسان منهجا في التعامل مع المحكومين  تحت ذرائع مختلفة.

 

 -        تعويم وتعميم الفساد بين أفراد الطبقة الحاكمة ؛ بغض النظر عن انتماءاتهم وخلال كل أجهزة الحكم  ؛ وعلى مختلف التخصصات والدرجات ، وحماية الفاسدين من المساءلة أو المتابعة أو العقاب.

-        تسخير أجهزة الحكم ومؤسسات الدولة لتحقيق المصالح الخاصة بأفراد الطبقة الحاكمة والموالين لها؛ والإثراء غير المشروع؛ وامتلاك أراضي الدولة؛ وأراضي الخواص؛ وسلبها من ملاكها بأحكام وقرارات قضائية  وإدارية صادرة حسب الطلب ؛ ووفق التوصيات ؛ باسم الشعب والشعب منها براء. قضاة يصرخ لسان حال بعضهم :"نحن ننفذ التعليمات التي تردنا صباح مساء عبر الهاتف وعبر الفاكس وعبر كل وسائل الاتصال، نحن مجرد عبيد لوزارة العدل.. من لا ينفذ التعليمات يعزل.." سعد بوعقبة ، نقطة نظام ، جريدة الخبر ، 2016/06/18 .

-        الحصول على أموال الخزينة العمومية وجعل البنك الوطني وفروعه مصارف تحت تصرف أفراد العصابة الحاكمة ورهن إشارتها؛ وفي خدمة رغباتها ورغبات الموالين لها .

-        تبذير ميزانية التجهيز والتسيير في كل عام ، بتحويلها عن أهدافها ، وبالاختلاس ،والرشوة ،  والمشاريع الوهمية والمغشوشة.....وتسخير كل الوسائل ؛ واستغلال كل الذرائع لغسل وتبييض الأموال و الأملاك القذرة.

 -      
السيطرة على مراكز القرار  والتمكين المستمر للحرامية والفاسدين  والمرتشين  ؛ وحملة الرذائل القذرة ؛ وتدوير مناصب الحكم بينهم بشكل مستمر ودائم .  فمثلا تجد الحرامي منهم ؛ مع خلوه من أي مؤهل علمي؛ أو كفاءة عملية ؛  قد طاف بجميع المسؤوليات ؛ فشغل منصب أمين عام الرئاسة ،ووزيرا للفلاحة والقنص والصيد البحري ،ووزيرا للصحة والأوبئة   وإدارة المستشفيات ، ووزيرا للصناعة وتكنولوجيا الفضاء وأعماق المحيطات ، ووزيرا للتربية والطرائق ؛ووزيرا لقطع الاتصال وتخريب المواصلات ؛ ووزيرا للعدل  في توزيع المظالم  وحماية الجرائم والجنح والمخالفات  وهلم جرا...
-       استعمال وسائل الإعلام العمومية؛  وترويض وتطويع وسائل الإعلام الخاصة ؛  بطرق وأساليب متعددة؛ لتضليل العامة ،والإشادة بالحرامية على أنهم حماة الوطن ، وحماة الأمن ؛ وأعمدة الاستقلال والحرية  ، وإفهام الشعب أن ذهابهم ليس بعده إلا الفوضى والعار ، وانتشارالخراب والدمار.
.

 -       إعداد طبقة من هواة السياسة الأغبياء - وهم  لا يختلفون عن عصابة الحرامية  إلا في الغباء - من السلفية والتيارات الدينية المختلفة، كالإخوان ، والوهابيين والقاعدة وداعش وجعلهم في موقف الناعق الذي لا يسكت ولا يهدأ، المتربص  المنتظر لأي فرصة  ؛ أو حركة اجتماعية  تودي بعصابة الحرامية أو تزيحهم عن السلطة  ليرتموا هم عليها وكأنهم الورثة الشرعيون لكل حكم ينهار . وبذكاء وخبث تشهر دولة الحرامية الأحزاب والجماعات والتنظيمات الدينية في وجه الشعب : إذا لم نعجبكم نحن الحرامية- فتطبيق الشريعة على أيدي هؤلاء في انتظاركم؛  فيخنع ويخضع ويرضى الشعب المسكين بأهون الشرين ، ويخرج في مسيرات:  جيش ؛  شعب. معكم يا  لصوص ؛ يا حرامية .

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...