المجتمعات العربية تصنع عوامل
تخلفها -1-
بمناسبة زيارة نتانياهو للولايات المتحدة ؛ بعد فشل المفاوضات المزعومة مع الفلسطينين.قال أوباما موجها كلامه لليهود : " إن العالم يتغير بسرعة مفرطة " .
فهل تفهم الشعوب العربية هذا القول؟.
لا أعتقد أن العصابات الحاكمة في البلدان العربية وامتداداتها قد تابعت خطاب أوباما ؛ لأنها مشغولة بمتابعة عملية النهب للثروات والأموال العامة وتحويلها إلى بنوك " الغرب المعادي"، وفي متابعة ترسيخ عوامل الثبات والاستقرار لأركان سيطرتها ،و للأحوال المتعفنة القائمة (المآسي) ، أو في متابعة ورصد ما قد تنبس به شفاه شعوبها المسحوقة، أو ما قد يصدر عنها من حركات متبرمة من قسوة ممارسات أجهزة قمعها المتوحشة ... .
لا أعتقد أن العصابات الحاكمة في البلدان العربية وامتداداتها قد تابعت خطاب أوباما ؛ لأنها مشغولة بمتابعة عملية النهب للثروات والأموال العامة وتحويلها إلى بنوك " الغرب المعادي"، وفي متابعة ترسيخ عوامل الثبات والاستقرار لأركان سيطرتها ،و للأحوال المتعفنة القائمة (المآسي) ، أو في متابعة ورصد ما قد تنبس به شفاه شعوبها المسحوقة، أو ما قد يصدر عنها من حركات متبرمة من قسوة ممارسات أجهزة قمعها المتوحشة ... .
وفي حالة متابعتها لخطابه ، فأنا لا اعتقد أنها تحفل بمثل هذه الجمل لأن اهتمامها منصب على ما قد يصدر عنه ؛ مما تشتم فيه تهديدا لها أو تحريضا على تسلطها، أو انحيازا منه أو من شعبه لشعوبها الثائرة ضدها أو الممتململة في صمت متدثرة بالقول المأثور ،" اللي تعرفو خير من اللي ماتعرفوش" و " استر ما ستر الله".
ولذلك فسؤالي موجه للشعوب، وليس كل الشعوب، ولكن للفئة التي تحمل شيئا من الوعي، والتي تدرك أن الثبات ولو للحظة يعني الموت الحضاري .
أتوجه بسؤالي لهذه الشعوب المتخلفة التي تخصصت في إنتاج أصناف من المخدرات، عجزت الطبيعة على اتساعها عن إنتاجها.
الشعوب المتخلفة تنتج عوامل تخلفها، وتتعهدها بالرعاية ، وتستميت في حمايتها ،خوفا من البدع المضلة،وبفضل ذلك تتغير إلى الوراء ، إلى أسفل، تسرع نحو الموت فرحة؛في طريق التحجر الذي يقيها محن الإحساس بالألم ، لأن المريض يستلذ الاقتراب من نهايته طمعا في الحصول على ( الراحة الأبدية)؟.
والعصابات الحاكمة لا تتحمل أي مسؤولية تجاه هذه الشعوب، ومآسيها .
أولا - لأنها عصابات ،وثانيا - لأنها في الغالب من أفقر الطبقات أخلاقا ، وفكرا ، وذكاء ، وأغناها خبثا وأنانية وغرورا وعنادا ، وهي في حقيقتها جيف مؤذية بل مهلكة ، وفي أحسن أحواالها بهائم كاسرة ، وما يهم البهيمة الكاسرة هو الأمن من الخوف ، ووفرة المأكل والمشرب ، والسيطرة على المكان إلى أن تهرم وتموت في نفس المكان ؛ وعلى نفس الوضع ، ولاشيء وراء ذلك.
وبالتالي فالمسؤولية كلها ملقاة على الشعوب وحدها، وعدو شعوبنا هي بنية ذهنيتها المتهرئة ، هذه الذهنية التي ألفت إعادة إنتاج القديم في جميع المجالات بكسل أكبر، وقبح أبشع ، و بسطحية وفوضى تعطل وظائف العقل لدى الإنسان والحيوان.
يكفي أن تناقش أي فرد حتى تكتشف أنه عبارة عن نشرة أخبار لقناة من القنوات ، أو هو كتاب قديم لم يحقق ، ولم ينقح ،أو لسان لمسؤول لا يسأل عما يقول ،أو... وباختصار آلة تسمع وتقول، دون أن ترى أو تميز،وهي تنكر ما ترى ؛ وتصدق ما تسمع ، وبذلك تعيش في غيبوبة عن الواقع،منفصلة عنه انفصال الجماد عن عوامل التأثير الطبيعية. وفي حال مابدا عليها دليل على أنها حية فهي مغرمة إلى حد الوله بالنكوص إلى الوراء ، إلى السنوات الأولى من العصر الإسلامي ،قبل أن يكتشف العربي أبجديات الحكم والحضارة ومفهوم الدولة.
وعليه فالعالم يتغير بسرعة مفرطة بالنسبة لأمريكا ومن شاركها ثقافتها، وشارك شعبها بنيته الذهنية،في الاستشراف و في الفكر، والتخطيط ، والحكم ، والرغبة في التغير ،وليس بالنسبة لنا، فنحن نؤمن بالستر وحرمة المستور ولم نفقه في ديننا غير "إذا أفحشتم فاستتروا " و"من ستر مؤمنا في الدنيا ستره الله يوم القيامة"ولم نفهم من ديننا إلا قوله تعالى ( ولن تجد لسنة الله تبديلا) ، ومع الأسف الشديد، فهمنا للآية لم يتجاوز معاني حروفها ، و فهمنا للسنة فيها باعتبارها أنظمة وقوانين مقدسة (مجازا ) ، بينما الحقيقة الماثلة للعيان التي تنكر ما ترى فوضى ،وأوضاع ، وحكام ، وذهنية تخاف التغيير وتراه بدعة ، وسراطا إلى جهنم دون غيرها.
ولذلك فسؤالي موجه للشعوب، وليس كل الشعوب، ولكن للفئة التي تحمل شيئا من الوعي، والتي تدرك أن الثبات ولو للحظة يعني الموت الحضاري .
أتوجه بسؤالي لهذه الشعوب المتخلفة التي تخصصت في إنتاج أصناف من المخدرات، عجزت الطبيعة على اتساعها عن إنتاجها.
الشعوب المتخلفة تنتج عوامل تخلفها، وتتعهدها بالرعاية ، وتستميت في حمايتها ،خوفا من البدع المضلة،وبفضل ذلك تتغير إلى الوراء ، إلى أسفل، تسرع نحو الموت فرحة؛في طريق التحجر الذي يقيها محن الإحساس بالألم ، لأن المريض يستلذ الاقتراب من نهايته طمعا في الحصول على ( الراحة الأبدية)؟.
والعصابات الحاكمة لا تتحمل أي مسؤولية تجاه هذه الشعوب، ومآسيها .
أولا - لأنها عصابات ،وثانيا - لأنها في الغالب من أفقر الطبقات أخلاقا ، وفكرا ، وذكاء ، وأغناها خبثا وأنانية وغرورا وعنادا ، وهي في حقيقتها جيف مؤذية بل مهلكة ، وفي أحسن أحواالها بهائم كاسرة ، وما يهم البهيمة الكاسرة هو الأمن من الخوف ، ووفرة المأكل والمشرب ، والسيطرة على المكان إلى أن تهرم وتموت في نفس المكان ؛ وعلى نفس الوضع ، ولاشيء وراء ذلك.
وبالتالي فالمسؤولية كلها ملقاة على الشعوب وحدها، وعدو شعوبنا هي بنية ذهنيتها المتهرئة ، هذه الذهنية التي ألفت إعادة إنتاج القديم في جميع المجالات بكسل أكبر، وقبح أبشع ، و بسطحية وفوضى تعطل وظائف العقل لدى الإنسان والحيوان.
يكفي أن تناقش أي فرد حتى تكتشف أنه عبارة عن نشرة أخبار لقناة من القنوات ، أو هو كتاب قديم لم يحقق ، ولم ينقح ،أو لسان لمسؤول لا يسأل عما يقول ،أو... وباختصار آلة تسمع وتقول، دون أن ترى أو تميز،وهي تنكر ما ترى ؛ وتصدق ما تسمع ، وبذلك تعيش في غيبوبة عن الواقع،منفصلة عنه انفصال الجماد عن عوامل التأثير الطبيعية. وفي حال مابدا عليها دليل على أنها حية فهي مغرمة إلى حد الوله بالنكوص إلى الوراء ، إلى السنوات الأولى من العصر الإسلامي ،قبل أن يكتشف العربي أبجديات الحكم والحضارة ومفهوم الدولة.
وعليه فالعالم يتغير بسرعة مفرطة بالنسبة لأمريكا ومن شاركها ثقافتها، وشارك شعبها بنيته الذهنية،في الاستشراف و في الفكر، والتخطيط ، والحكم ، والرغبة في التغير ،وليس بالنسبة لنا، فنحن نؤمن بالستر وحرمة المستور ولم نفقه في ديننا غير "إذا أفحشتم فاستتروا " و"من ستر مؤمنا في الدنيا ستره الله يوم القيامة"ولم نفهم من ديننا إلا قوله تعالى ( ولن تجد لسنة الله تبديلا) ، ومع الأسف الشديد، فهمنا للآية لم يتجاوز معاني حروفها ، و فهمنا للسنة فيها باعتبارها أنظمة وقوانين مقدسة (مجازا ) ، بينما الحقيقة الماثلة للعيان التي تنكر ما ترى فوضى ،وأوضاع ، وحكام ، وذهنية تخاف التغيير وتراه بدعة ، وسراطا إلى جهنم دون غيرها.
11/5/22