الأحد، 26 نوفمبر 2017

نحن العالم -9-

من حق شعوب العالم ان تنظم حياتها كما تشاء وتشتهي ، ولكن ليس لها الحق ان تنتقدنا ، او تستنكر اعمالنا وسلوكنا، لأننا وحدنا -المسلمين - المحكومين بسنة الله ، فنحن نفعل ما نفعل  لصدق إيماننا ن ولا خيار لنا.
 
المقاومة السورية
المقاومون السوريون ، أو المعارضة السورية ،أو داعش ،أو النصرة أو سمها ما شئت فهدف كل هذه المجاميع  واحد وإن اختلفت الأسماء والألوان والشعارات ؛والهدف المعلن هو إقامة الدولة الإسلامية ، دولة تطبق الشريعة السمحاء  ، يختار منها الفقهاء ما يخدم الخليفة  وأهدافه  وأهداف دولته  الدنيوية بموجب نصوص من القرآن ومن الصحاح والمسانيد ، ومن سير الصحابة والتابعين .
ومن مؤشرات نظام الحكم  الإسلامي المرغوب ؛ منع ماء الشراب عن الأعداء عملا بالسنة في قليب بدر، مع فارق  هو أن الماء منع عن الخصوم آنذاك لأنهم كفار؛و لأنهم  خرجوا من مكة مختارين  يطلبون قتال المسلمين.
لكن (المجاهدين) السوريين  الذين يكررون في كل قصف تجاه المدن المكتظة بالأطفال والنساء والشيوخ شعار "الله أكبر" مثلهم تماما مثل النظام ، هؤلاء المطالبون بـ"إقامة دولة الرحمة والعدل والعدالة" '' دولة الشريعة السمحاء" لا يجدون حرجا ، بل لا يجدون مفرا- "بحكم الشريعة السمحاء" - من قطع مياه الشرب عن أطفال ، ومرضى  وعجزة  أبرياء ؛ وتركهم  يموتون عطشا  في أحياء المدن السورية. بحكم الشرع طبعا وهذا  في نظرهم موجود في القرآن والسنة بل هو فرض وواجب رغم أن المحاصرين   ليسوا أعداء المقاومة التي تدعي أنها جاءت لاستعادة حقوق المظلومين من أبناء الشعب السوري .
إن هذه الجماعات التي  تدعى أنها معارضة وهي عبارة عن مرتزقة وميليشيات تفكر بعقل ومنطق تركي إخواني ؛وسعودي وهابي؛  ، وتقصف بأسلحة مدفوعة الثمن من آبار بترولها ، ويتقاضى أفرادها - كلهم دون استثناء- أجورهم  من الخزينتين  السعودية والقطرية  كباقي  أفراد الجيش السعودي والقطري. هذه  الجماعات المتوحشة لا تجد حرجا في وصف ضحاياها وهي تقصفهم بأعداء الله، وبأنهم من أتباع الطاغوت ؛ ومن أهل النار ، ومغضوب عنهم في الدنيا والآخرة  وتكرر منتشية وهي ترتكب جرائمها "  يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ " - كما يكررها خصومها - وكل المتقاتلين  يعتبر أن منطوق هذه الآية قانونا أبديا يخاطبه هو؛ ويحثه على قهر خصومه وإذلالهم  ،وهو سنة الله شرعها في حق  كل معارض لفكر "السلف الصالح " سواء أكان المسلمون محكومين وفي المعارضة  أو حاكمين وضد المعارضة ، سنة لا تعدل ولا تحول بحكم قوله تعالى " فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ".
 ،

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...