الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

القتل طريقة العربي والمسلم لحسم الحوار.

العربي بشكل خاص ، والمسلم المطبوع بطباع العروبة بشكل عام ؛ إذا طالبته باستعمال المنطق والتزام مبادئه ، وتحري الموضوعية ؛ وتوخي العدل في أحكامه في حديثه إليك ؛ وحواره معك ؛ قتلك . لأنه يدرك بالحدس أن التزام مباديء المنطق وتحري الموضوعية وتوخي العدل جريمة لا تغتفر ؛ فهذا عنده شروع في هدم مجده التليد والمقدس ، وتجريده من جوهر عروبته.

السبت، 24 سبتمبر 2016

الحقير


الحقير.

جاهل؛ وجائع؛ وتافه...

جثة، بلا خلق ولا ضمير

 تشتريك حفنة من شعير.

منحوكا طابعا مستديرا

وقالوا عنك خبير...

أنت زير ؛ ومزور ، ووزير .

ونذل صغير، وراهب دير

 ونذير شؤم، ومنبع لؤم ؛ وحقير.

وأنت... رجس كبير

 ليس له في النجاسات نظير

 فمأواك جهنم ...وبئس المصير

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

نذالة أشباه المتعلمين

مما لا شك فيه أن الوزيرة بن غبريط ليست هي من وضعت كتب الجيل الثاني ، مع العلم أنها لم تراجعها لأنها لا تستطيع لجهلها باللغة العربية ، وبالتالي فمما لا شك فيه أن من وضع هذه الكتب هم لجان مختصة اُختير أعضاؤها من بين أشباه متعلمين بناء على القرابة و الولاء والعنصرية والجهوية والعرقية وكل الصفات الذميمة الممقوتة عند الأمم المتحضرة، وقد نقل أشباه المتعلمين هؤلاء سمومهم إلى المنهاج وإلى مضامين الجيل الثاني ، وعلى سبيل المثال: ورد في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى أبشع بكثير من ذلك الذي أثار حفيظة الرأي العام ، المتعلق باستفتاء تقرير المصير  1962م ، وبتسمية فلسطين بإسرائيل ، والمعلومتان رغم ما أثير حولهما من لغط فهما من الناحية الأكاديمية نقطتان صحيحتان وعكسهما هو المزور رغم أنف العامة ،لأن الاستعمار الفرنسي هو من نظم الاستفتاء بأمواله ، وبإدارته وإشرافه ؛ وهو من احترم نتائج الاستفتاء ، وخضع ولو شكليا لرغبة شعب مستعمرته في تقرير المصير ، ولأن الموجود في فلسطين والمعترف به في الأمم المتحدة ويشكل عضوا من أعضائها هي إسرائيل وليست فلسطين ، وإذا أراد العرب أن يكتبوا فوق هذه البقعة اسم فلسطين فعليهم أولا تحريرها ، ثم تأسيس دولة فوق ترابها تعترف بها الأمم المتحدة ؛ وتشكل عضوا معترفا به فيها ؛ وإلا فإن صراخهم هو مجرد عواء وتكريس للجهل ، و لكن الأبشع والأكثر ضررا من الاحتلال الإسرائيلي ، ومما قيل عن الاستعمار الفرنسي هو ماورد في الكتاب "حول المؤشرات الرئيسية لسكان الجزائر "وما أسماه أشباه المتعلمين " المجموعة العرقية "
-عرب 80°/°
-خليط بين الشاوية ،قبايل كبرى ، توارق ؛ بني مزاب.
و بهذه الصيغة وبهذه الألفاظ والتعابير ، ولا أدري لماذا تجاهلوا القبائل الصغرى في تقسيمهم العبقري ؟.

والملاحظ أن إسرائيل لم تقسم الفلسطينيين هذا التقسيم العرقي الممقوت فتقول عنهم :هم خليط من عرب ، و فلسطينيين ؛ وفينيقيين، وحثيين ، وعماليق .

والسؤال الذي يفرض نفسه : ماهي دواعي و ما فائدة ما أدرجه هذا الكتاب من عنصرية وعرقية بالنسبة للتلميذ في السنة الأولى متوسط ؟ وماذا سيستفيد حين يعلم أنه من الخليط أو من العرب وغيره خليط؟؟؟ .

ولماذا لم يذكر الكتاب الأمازيغ وتجاهل وجودهم كليا ؟ وما الفرق بين هذا المنطق ومنطق الاستعمار الفرنسي الذي طبق سياسة فرق تسد ؛ وأدرجها في الكتب المدرسية ؟ ، ثم كيف

 و بماذا سيثبت الأستاذ في قسمه للطلبة أن نسبة العرب في الجزائر هي 80 °/°وليس العكس ؟ وما دام الأمازيغ عرق غير موجود في الجزائر ، فلماذا تم التنصيص عليه وعلى اللغة الأمازيغية في الدستور وفي المنظومة التربوية ؟ ولماذا تجاهل الدستور العناصر العرقية الثابتة علميا حسب منطق أشباه المتعلمين هؤلاء؟ .

طبعا هذا التقسيم الموغل في التخلف والبدائية لم يثر حفيظة العامة لتساوي العقليات وتطابقها، ولكن يبقى للتاريخ أن من سيخرب الجزائر هم هؤلاء الذي حصلوا على الشهادات عن طريق الفساد و، بدون دراسة ، ونالوا المناصب عن طريق الفساد ، وأدخلوا ثقافة المقاهي والملاهي والشوارع للمناهج والمضامين التربوية.

"المشكلة في هذا العالم أن الحمقى والمتعصبين واثقون دائماً من أنفسهم أما الحكماء والعقلاء فتملؤهم الشكوك" بيرتراند راسل.
 

نذالة أشباه المتعلمين

مما لا شك فيه أن الوزيرة بن غبريط ليست هي من وضعت كتب الجيل الثاني ، مع العلم أنها لم تراجعها لأنها لا تستطيع لجهلها باللغة العربية ، وبالتالي فمما لا شك فيه أن من وضع هذه الكتب هم لجان مختصة اُختير أعضاؤها من بين أشباه متعلمين بناء على القرابة و الولاء والعنصرية والجهوية والعرقية وكل الصفات الذميمة الممقوتة عند الأمم المتحضرة، وقد نقل أشباه المتعلمين هؤلاء سمومهم إلى المنهاج وإلى مضامين الجيل الثاني ، وعلى سبيل المثال: ورد في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى أبشع بكثير من ذلك الذي أثار حفيظة الرأي العام ، المتعلق باستفتاء 1962م ، وبتسمية فلسطين بإسرائيل ، والمعلومتان رغم ما أثير حولهما من لغط فهما من الناحية الأكاديمية نقطتان صحيحتان وعكسهما هو المزور رغم أنف العامة ،لأن الاستعمار الفرنسي هو من نظم الاستفتاء بأمواله ، وبإدارته وإشرافه ؛ وهو من احترم نتائج الاستفتاء ، وخضع ولو شكليا لرغبة شعب مستعمرته في تقرير المصير ، ولأن الموجود في فلسطين والمعترف به في الأمم المتحدة ويشكل عضوا من أعضائها هي إسرائيل وليست فلسطين ، وإذا أراد العرب أن يكتبوا فوق هذه البقعة اسم فلسطين فعليهم أولا تحريرها ، ثم تأسيس دولة فوق ترابها تعترف بها الأمم المتحدة ؛ وتشكل عضوا معترفا به فيها ؛ وإلا فإن صراخهم هو مجرد عواء وتكريس للجهل ، و لكن الأبشع والأكثر ضررا من الاحتلال الإسرائيلي ، ومما قيل عن الاستعمار الفرنسي هو ماورد في الكتاب "حول المؤشرات الرئيسية لسكان الجزائر "وما أسماه أشباه المتعلمين " المجموعة العرقية "
-عرب 80°/°
-خليط بين الشاوية ،قبايل كبرى ، توارق ؛ بني مزاب.
و بهذه الصيغة وبهذه الألفاظ والتعابير ، ولا أدري لماذا تجاهلوا القبائل الصغرى في تقسيمهم العبقري ؟.

والملاحظ أن إسرائيل لم تقسم الفلسطينيين هذا التقسيم العرقي الممقوت فتقول عنهم :هم خليط من عرب ، و فلسطينيين ؛ وفينيقيين، وحثيين ، وعماليق .

والسؤال الذي يفرض نفسه : ماهي دواعي و ما فائدة ما أدرجه هذا الكتاب من عنصرية وعرقية بالنسبة للتلميذ في السنة الأولى متوسط ؟ وماذا سيستفيد حين يعلم أنه من الخليط أو من العرب وغيره خليط؟؟؟ .

ولماذا لم يذكر الكتاب الأمازيغ وتجاهل وجودهم كليا ؟ وما الفرق بين هذا المنطق ومنطق الاستعمار الفرنسي الذي طبق سياسة فرق تسد ؛ وأدرجها في الكتب المدرسية ؟ ، ثم كيف

 و بماذا سيثبت الأستاذ في قسمه للطلبة أن نسبة العرب في الجزائر هي 80 °/°وليس العكس ؟ وما دام الأمازيغ عرق غير موجود في الجزائر ، فلماذا تم التنصيص عليه وعلى اللغة الأمازيغية في الدستور وفي المنظومة التربوية ؟ ولماذا تجاهل الدستور العناصر العرقية الثابتة علميا حسب منطق أشباه المتعلمين هؤلاء؟ .

طبعا هذا التقسيم الموغل في التخلف والبدائية لم يثر حفيظة العامة لتساوي العقليات وتطابقها، ولكن يبقى للتاريخ أن من سيخرب الجزائر هم هؤلاء الذي حصلوا على الشهادات عن طريق الفساد و، بدون دراسة ، ونالوا المناصب عن طريق الفساد ، وأدخلوا ثقافة المقاهي والملاهي والشوارع للمناهج والمضامين التربوية.

نذالة أشباه المتعلمين

مما لا شك فيه أن الوزيرة بن غبريط ليست هي من وضعت كتب الجيل الثاني ، مع العلم أنها لم تراجعها لأنها لا تستطيع لجهلها باللغة العربية ، وبالتالي فمما لا شك فيه أن من وضع هذه الكتب هم لجان مختصة اُختير أعضاؤها من بين أشباه متعلمين بناء على القرابة و الولاء والعنصرية والجهوية والعرقية وكل الصفات الذميمة الممقوتة عند الأمم المتحضرة، وقد نقل أشباه المتعلمين هؤلاء سمومهم إلى المنهاج وإلى مضامين الجيل الثاني ، وعلى سبيل المثال: ورد في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى أبشع بكثير من ذلك الذي أثار حفيظة الرأي العام ، المتعلق باستفتاء 1962م ، وبتسمية فلسطين بإسرائيل ، والمعلومتان رغم ما أثير حولهما من لغط فهما من الناحية الأكاديمية نقطتان صحيحتان وعكسهما هو المزور رغم أنف العامة ،لأن الاستعمار الفرنسي هو من نظم الاستفتاء بأمواله ، وبإدارته وإشرافه ؛ وهو من احترم نتائج الاستفتاء ، وخضع ولو شكليا لرغبة شعب مستعمرته في تقرير المصير ، ولأن الموجود في فلسطين والمعترف به في الأمم المتحدة ويشكل عضوا من أعضائها هي إسرائيل وليست فلسطين ، وإذا أراد العرب أن يكتبوا فوق هذه البقعة اسم فلسطين فعليهم أولا تحريرها ، ثم تأسيس دولة فوق ترابها تعترف بها الأمم المتحدة ؛ وتشكل عضوا معترفا به فيها ؛ وإلا فإن صراخهم هو مجرد عواء وتكريس للجهل ، و لكن الأبشع والأكثر ضررا من الاحتلال الإسرائيلي ، ومما قيل عن الاستعمار الفرنسي هو ماورد في الكتاب "حول المؤشرات الرئيسية لسكان الجزائر "وما أسماه أشباه المتعلمين " المجموعة العرقية "
-عرب 80°/°
-خليط بين الشاوية ،قبايل كبرى ، توارق ؛ بني مزاب.
و بهذه الصيغة وبهذه الألفاظ والتعابير ، ولا أدري لماذا تجاهلوا القبائل الصغرى في تقسيمهم العبقري ؟.

والملاحظ أن إسرائيل لم تقسم الفلسطينيين هذا التقسيم العرقي الممقوت فتقول عنهم :هم خليط من عرب ، و فلسطينيين ؛ وفينيقيين، وحثيين ، وعماليق .

والسؤال الذي يفرض نفسه : ماهي دواعي و ما فائدة ما أدرجه هذا الكتاب من عنصرية وعرقية بالنسبة للتلميذ في السنة الأولى متوسط ؟ وماذا سيستفيد حين يعلم أنه من الخليط أو من العرب وغيره خليط؟؟؟ .

ولماذا لم يذكر الكتاب الأمازيغ وتجاهل وجودهم كليا ؟ وما الفرق بين هذا المنطق ومنطق الاستعمار الفرنسي الذي طبق سياسة فرق تسد ؛ وأدرجها في الكتب المدرسية ؟ ، ثم كيف

 و بماذا سيثبت الأستاذ في قسمه للطلبة أن نسبة العرب في الجزائر هي 80 °/°وليس العكس ؟ وما دام الأمازيغ عرق غير موجود في الجزائر ، فلماذا تم التنصيص عليه وعلى اللغة الأمازيغية في الدستور وفي المنظومة التربوية ؟ ولماذا تجاهل الدستور العناصر العرقية الثابتة علميا حسب منطق أشباه المتعلمين هؤلاء؟ .

طبعا هذا التقسيم الموغل في التخلف والبدائية لم يثر حفيظة العامة لتساوي العقليات وتطابقها، ولكن يبقى للتاريخ أن من سيخرب الجزائر هم هؤلاء الذي حصلوا على الشهادات عن طريق الفساد و، بدون دراسة ، ونالوا المناصب عن طريق الفساد ، وأدخلوا ثقافة المقاهي والملاهي والشوارع للمناهج والمضامين التربوية.

السبت، 10 سبتمبر 2016

الاستراتيجيات العشر للتحكم في الشعوب - نعوم تشومسكي

لكي تفهم بطريقة صحيحة وجيدة ما تعرضه عليك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، عليك أن تعرف أن لدى السلطة صندوق أسود، أودعت فيه مبالغ مالية مخصصة لرشوة وسائل الإعلام وشراء ذمم الصحفيين، بل والمفكرين وأساتذة الجامعات بطرق مختلفة. وأن الكثير من القضايا والأزمات؛ بل والفتن والكوارث مفتعلة ومصطنعة وفق تخطيط مسبق لتستثمر في إحكام السيطرة على الشعب وقمعه. ولمزيد التوضيح. إليك النص التالي.
 
تناقلت عدّة مواقع عالميّة قائمة أعدّها المفكّر الأميركي نعوم تشومسكي، واختزل فيها الطّرق التي تستعملها وسائل الإعلام العالميّة للسيطرة على الشّعوب، عبر وسائل الإعلام، في 10 استراتيجيّات أساسيّة.
 

أولاً- إستراتيجيّة الإلهاء:

هذه الإستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والاقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة.  إستراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الاهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب وعلم الحواسيب. “حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات”. (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة).

ثانياً- ابتكار المشاكل.. ثم تقديم الحلول:

هذه الطريقة تسمّى أيضا “المشكل – ردّة الفعل – الحل”. في الأول نبتكر مشكلا ؛ أو “موقفا” متوقــعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، وحتى يطالب هذا الأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه.

ثالثاً- استراتيجيّة التدرّج:

لكي يتم قبول إجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة.

رابعاً- استراتيجيّة المؤجَّل:

وهي طريقة أخرى يتم الالتجاء إليها من أجل إكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء “مؤلم ولكنّه ضروري”، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة. أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن “كل شيء سيكون أفضل في الغد”، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها.

خامساً- مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار:

تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ “إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما”. (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة).

سادساً- استثارة العاطفة بدل الفكر:

استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي، وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص. كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيّات.

سابعاً- إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة:

العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده. “يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى” (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة).

ثامناً- تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة:

شجيع الشّعب على أن يجد أنّه من “الرّائع” أن يكون غبيّا، همجيّا وجاهلا.

تاسعاً- تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الاقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيه يكون أحد آثارها الانغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود للثورة!

عاشراً وأخيراً- معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم:

خلال الخمسين سنة الماضية، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل “النّظام” إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي. أصبح هذا “النّظام” قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام – في أغلب الحالات – يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم.

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

لا للتزلف

نشرت جريدة الخبر الصادرة يوم الجمعة  2016/08/02 م في عمود نقطة نظام المخصصة للأستاذ سعد بوعقبة التالي نصه ، والذي أرسله إليه الجزائري السيد سبتيوي طارق من عنابة ، والذي يشرفني  أن اثبته في مدونتي بعد استئذان  صاحب النص ، والأستاذ سعد ؛ لأنه  لا يعبر عن الصحفي  محمد تمالت فقط ، إنما  يعبر عما بداخلي وبداخل الملايين من الجزائريين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

                                                  لا للتزلف


يكتبها: سعد بوعقبة /   23:07 - 1 سبتمبر 2016
 




“سيدي الرئيس، أكتب هذه الرسالة الخاصة ليس لأطلب منكم مصلحة خاصة أو منفعة شخصية، ولكن لألفت انتباهكم إلى غلطة ارتكبت باسمكم في حق الصحفي محمد تامالت المسجون منذ شهرين تقريبا. فقد صفى نافذون في السلطة حسابهم مع الصحفي الشاب المسكين باسمكم يا سيادة الرئيس حين ربطوا ما كتبه ضدهم بما قاله عنكم..” هذه فقرة من مقالك التزلفي.

أولا، يا سعد، هذا الصحفي الشاب ليس بالمسكين وسجنه ليس مسكنة أو مذلة، إنما شرف ما بعده شرف، لأنه صدح بالحق وخاطب عقل وضمير كل جزائري، وأفصح عن مكنونات كل وطني شريف. المسكين الذي لن يغفر له التاريخ ولن تسقط جريمته بالتقادم، هو من زج بتامالت في السجن معتبرا قلمه سلاح كلاشنيكوف وكلماته رصاصا موجها إلى صدورهم كاشفا حقيقتهم. أما تصفية الحساب باسم الرئيس، فهو ضرب من الخيال، لأن الرئيس ليس ربع رئيس ولم يرض أن يكون نصف رئيس، لأن الرئيس يا سيد سعد، رئيس لأربع عهدات، ووزير الدفاع، والقاضي الأعلى، والموجه والزعيم، ولا يجوز الخروج عن أوامره أو تعليماته، والسير في طريق غير برنامجه. من يتجرأ، يا سعد، أن يأمر باسم الرئيس أو يسجن باسمه أو يقاضي كائنا من كان بنفسه؟
هل نسيت يا سعد أن الرئيس هو من عزل الجنرال توفيق وأنهى مهامه، أم ستخرج علينا بخرجة أخرى أن الجنرال بن حديد لا يعلم الرئيس عن سجنه أو اعتقاله؟ وهل سجن بن شيكو وغلق جريدته لم يكن يعلمه؟ ومن قبضوا عليهم من ناشطين ومدونين ومعارضين لم يكن يعلمه؟
إن عدم العلم أو العلم والسكوت، من أكبر الجرائم في حق الشعب والوطن، ثم كيف طاوعك قلبك أن تقارن الرئيس بوتفليقة بالرئيس بومدين؟ بومدين، الجزائر في عهده، هل كان يستطيع رئيس فرنسا، آنذاك، أن يهين “مير” في الجزائر – اليوم انقلبت الصورة، يا سعد، فقد أصبح اليوم “مير” فرنسا يهين أكبر رئيس في الجزائر.

هل كان يجرؤ وزير المجاهدين أن يقضي عطلته بفرنسا تحت حماية “الدياستي” ورفرفة علم فرنسا؟ هل كان مصح فال دوغراس بفرنسا قبلة السياسيين آنذاك؟ هل كان ممثل الأفالان في عهد بومدين يشتري العقارات والشقق والأراضي ويفتح الأرصدة بفرنسا وهو يمثل ما يمثل من جبهة التحرير؟ هل كان بومدين يقبل أن يستقبل ممثل “الحركى” و«القومية” في مطار الجزائر تحت عزف الموسيقى العسكرية ببدلة دوڤول ونياشينه وتحت استعداد وتحية الجنرالات؟!
لقد أخلطت الحق بالباطل يا سعد، وتزلفت وأنت المعروف بنزاهتك. هل لأجل تامالت تغير في الكلمة وتقلب الحقائق وتزوّر التاريخ؟
سبتيوي طارق - عنابة
- See more at: http://www.elkhabar.com/press/article/111239/%D9%84%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%84%D9%81/#sthash.U1bIFb9a.dpuf

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...