الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

نذالة أشباه المتعلمين

مما لا شك فيه أن الوزيرة بن غبريط ليست هي من وضعت كتب الجيل الثاني ، مع العلم أنها لم تراجعها لأنها لا تستطيع لجهلها باللغة العربية ، وبالتالي فمما لا شك فيه أن من وضع هذه الكتب هم لجان مختصة اُختير أعضاؤها من بين أشباه متعلمين بناء على القرابة و الولاء والعنصرية والجهوية والعرقية وكل الصفات الذميمة الممقوتة عند الأمم المتحضرة، وقد نقل أشباه المتعلمين هؤلاء سمومهم إلى المنهاج وإلى مضامين الجيل الثاني ، وعلى سبيل المثال: ورد في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى أبشع بكثير من ذلك الذي أثار حفيظة الرأي العام ، المتعلق باستفتاء 1962م ، وبتسمية فلسطين بإسرائيل ، والمعلومتان رغم ما أثير حولهما من لغط فهما من الناحية الأكاديمية نقطتان صحيحتان وعكسهما هو المزور رغم أنف العامة ،لأن الاستعمار الفرنسي هو من نظم الاستفتاء بأمواله ، وبإدارته وإشرافه ؛ وهو من احترم نتائج الاستفتاء ، وخضع ولو شكليا لرغبة شعب مستعمرته في تقرير المصير ، ولأن الموجود في فلسطين والمعترف به في الأمم المتحدة ويشكل عضوا من أعضائها هي إسرائيل وليست فلسطين ، وإذا أراد العرب أن يكتبوا فوق هذه البقعة اسم فلسطين فعليهم أولا تحريرها ، ثم تأسيس دولة فوق ترابها تعترف بها الأمم المتحدة ؛ وتشكل عضوا معترفا به فيها ؛ وإلا فإن صراخهم هو مجرد عواء وتكريس للجهل ، و لكن الأبشع والأكثر ضررا من الاحتلال الإسرائيلي ، ومما قيل عن الاستعمار الفرنسي هو ماورد في الكتاب "حول المؤشرات الرئيسية لسكان الجزائر "وما أسماه أشباه المتعلمين " المجموعة العرقية "
-عرب 80°/°
-خليط بين الشاوية ،قبايل كبرى ، توارق ؛ بني مزاب.
و بهذه الصيغة وبهذه الألفاظ والتعابير ، ولا أدري لماذا تجاهلوا القبائل الصغرى في تقسيمهم العبقري ؟.

والملاحظ أن إسرائيل لم تقسم الفلسطينيين هذا التقسيم العرقي الممقوت فتقول عنهم :هم خليط من عرب ، و فلسطينيين ؛ وفينيقيين، وحثيين ، وعماليق .

والسؤال الذي يفرض نفسه : ماهي دواعي و ما فائدة ما أدرجه هذا الكتاب من عنصرية وعرقية بالنسبة للتلميذ في السنة الأولى متوسط ؟ وماذا سيستفيد حين يعلم أنه من الخليط أو من العرب وغيره خليط؟؟؟ .

ولماذا لم يذكر الكتاب الأمازيغ وتجاهل وجودهم كليا ؟ وما الفرق بين هذا المنطق ومنطق الاستعمار الفرنسي الذي طبق سياسة فرق تسد ؛ وأدرجها في الكتب المدرسية ؟ ، ثم كيف

 و بماذا سيثبت الأستاذ في قسمه للطلبة أن نسبة العرب في الجزائر هي 80 °/°وليس العكس ؟ وما دام الأمازيغ عرق غير موجود في الجزائر ، فلماذا تم التنصيص عليه وعلى اللغة الأمازيغية في الدستور وفي المنظومة التربوية ؟ ولماذا تجاهل الدستور العناصر العرقية الثابتة علميا حسب منطق أشباه المتعلمين هؤلاء؟ .

طبعا هذا التقسيم الموغل في التخلف والبدائية لم يثر حفيظة العامة لتساوي العقليات وتطابقها، ولكن يبقى للتاريخ أن من سيخرب الجزائر هم هؤلاء الذي حصلوا على الشهادات عن طريق الفساد و، بدون دراسة ، ونالوا المناصب عن طريق الفساد ، وأدخلوا ثقافة المقاهي والملاهي والشوارع للمناهج والمضامين التربوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  .الدائرة جلست في الساحة العمومية؛ على كرسي من كراسيها الخشبية المهترئة؛ أحادث نفسي وتحادثني، ماذا حدث حتى تكاثرت هذه الوجوه المتعبة الحزين...