الاثنين، 25 يناير 2016

"أنت تفهم..." خطر


هناك  في الوطن العربي والإسلامي ظاهرة  غريبة ممتدة في تاريخنا ؛وفي ثقافتنا عبر الأجيال؛ تتمثل  في أن عمل الأكثرية الغالبة من القائمين على المدارس ، ووسائل الأعلام ؛ ومختلف  المؤسسات التي لها علاقة  بالتعليم  ؛ والتربية ونشر الوعي؛وتعزيز القيم النبيلة ، وتحقيق العدالة هم من يشكل الخطر الأول والمباشر على الأجيال الناشئة ، إذ بمجرد أن تناقشهم تكتشف أن عقولهم مبرمجة ، و قد تم حشوها وإقفالها بإحكام  ، وهي تتصور أن ماحفظته حقائق مطلقة أبدية ،و أن مجرد التشكيك فيها ، أو المطالبة بإعادة النظر في مدى صحتها كفر، وينبغي على العالم بأسره أن يقبلها باعتبارها كذلك  ،وإلا فهو في تيه وعلى ضلال ،وهو خطر على الأمة و أمنها ومستقبلها ، و تجدهم  متأهبين للقذف بكل التهم والشتائم  وشتى المقذوفات التي يتصورها العقل والتي لا يتصورها  في وجوه مخالفيهم  وتكتشف أن كل محاولة  لتحريك عقولهم هي عبث وهدر للجهد والوقت  فهم  "لا يقرأون في الكتب إلا ما سبق حفره في أدمغتهم ، ولا يرددون صارخين في وجوه الناس إلا ما دربت عليه ألسنتهم ، ولا يسمعون إلا ما ألفتهم آذانهم منذ سن الخامسة" ، والخطر  أن المجتمع الذي أنتجهم وشوه مداركهم  ، وجعلهم لا يقرأون ، وإذا قرأوا لا يفهمون ، و صنف من  حاول الفهم منهم  أو فهم  في صف الأعداء ينبغي  أن يقمع  أو يعدم ”أنت تفهم ياك؟“  تجد هذا المجتمع يحرص كل الحرس  على إرسال أبنائه إليهم  ليسيتنسخ منهم أجيالا جديدة؛ تحافظ على نفس التحجر ؛ وتجتر المجتر ، وتقتل كل من رفض التكرار السخيف ، ولذلك  تجد عندنا  كل شيء مزيف لا يعكس واقعنا لكنه يعكس واقعا مرت عليه مئات بل آلاف السنين  : تجد رئيس جمهورية  (منتخب) في أفهام الناس ، لكنه في حقيقته  وجوهره شيخ قبيلة بدائية، أوخليفة أحول ؛ دستوره لا أريكم ، ولا يحق لكم أن تروا إلا ما أرى، أو سلطان  كأبي العباس السفاح يفرض الأمن والأمان في مملكته بالسم والسيف، وبالتجسس على "الأعداء "في الأعراس وعلى الثكالى والأيتام والأرامل في المآتم والمقابر، أومن هو أقبح منه  لا يزحزح عن كرسي التسلط إلا بموته أو قتلة أو بانقلاب؛ وتجد عندنا قائدا عسكريا يفترض أن تحكمه القوانين العسكرية ، ووهب نفسه للدفاع عن حدود الوطن وأبناء الأمة،وهو لا يتحرك إلا بأوامر سلطة تنفيذية تعبر عن إرادة الشعب  المسؤولة أمامه ،  لكنه في حقيقته  وفي واقع الحال هو من يستخدم السلطة التنفيذية لتحصيل مزيد من المصالح والمكاسب فهو نسخة للحجاج بن يوسف الثققي ،وهو نموذج مجسد ومتحرك  للإنكشاري  المرعب الساكن في الذاكرة الجماعية ، والذي قد يهاجم المدينة إذا ما أغضب  أو هولاكو حين يزحف ، ,أن وطنه ومملكته التي يغار عليها  ويشهر لاجلها سيفه هو  ما امتلكه من غنائم وعقارات ولا شيء وراء ذلك ، وتجد عندنا الطبيب ملاك الرحمة المفترض فيه أنه ذاك الإنسان الذي يهب نفسه لمكافحة الألم والمرض ، ويلقي نفسه في وحل الأوبئة الجوائح غيرعابئ  بالمخاطر المهلكة ،باذلا قصارى جهده ليحافظ على حيوات المخلوقات وهي في أضعف حالاتها وآخر ما يفكر فيه هو الثمن  غيرأن ما يصدمك عكسه  إذ كثيرا ما تجد نفسك  أمام تاجر أو جزار  أو راق ، وتجد عندنا الخبير المعتمد في نظر القانون ،وفي مدارك الناس، المفترض في وظيفته النبيلة أن ينير للعدالة طريقها ولكنه في جوهره  ”كالحادي وليس له علم بالطريق“ خبيث مدلس مضلل ومرتزق يطمس حق من لم يدفع لفائدة من يدفع ليضيف طابقا آخر لقصره ، وتجد القاضي الذي يفترض فيه الخضوع للقانون وتطبيقه بحياد وعدل وموضوعية  إلا أنه في واقع الحال  نسخة  للقاضي العباسي أو السعودي يحكم بالفراسة ومقتضيات المصلحة و الولاء والسياسة و.... وتجد المعلم  الذي يفترض فيه أن يحترق لينير طريق الأجيال المقبلة ، ويسهر الليالي لينتج معرفة كانت قبله من المجهولات ، ويصحح الأكاذيب والمغالطات  فيبدع ويحارب التقليد والإتباع  .وعوضا عن ذلك تجده  في واقع عمله  مستسلما لواقع بائس فرضته عليه سلطة مستبدة  غايتها تشكيل مجتمع متخلف جاهل ،يسير نحوه حقول بؤسه بدون حاد ، معلما لا يعلم إلا ما طلب منه  وبئس المطلوب، أجيرا، مجترا ، مخربا يصب الخراب الذي بعقله في عقول تلاميذه  وهو سعيد بذلك و...وهكذا دواليك.

و على هذا يتشكل لدى المرء تصور خلاصته أننا نعيش بالتضليل وعلى التضليل ، فأسماء المؤسسات عندنا مجرد أسماء بلا مضامين . وألقاب الوظائف عندنا  مجرد ألفاظ توزع أو تباع أعتباطا ؛لا علاقة لأصحابها  بصفاتهم الوظيفية ، تماما كما أن الكثير من مفاهيمنا التي شربت لنا لا علاقة لها لا بالحقيقة ؛ ولا بطبيعة النفس البشرية ، ولا بطبائع الأشياء. وهي في أغلبها رواايات بأسانيد مصطنعة ؛ مكذوبة ؛ألفنا أن نصدقها ،وحرم علينا حق مراجعتها ، وإذا فعلنا فيجب علينا أن نكذب الواقع الشاخص أمامنا، ونصدقها  ،ونكذب الثابت بالعلم التجريبي  والممارسة المعاشة والمعيشة. نصدقها لأننا تعودنا -أو أرغمنا على- أن نقدس القديم بغثه وسمينه ، ونقدس ما نسمع لا مانرى، ونفهم الكون كما فهمه أسلافنا أو حكامنا ؛ لا كما هو، ومن رأي غير ذلك فهو خطر.

 

الاثنين، 18 يناير 2016

نخبة الأبرار




نخبة الأبرار

 نصلي ونسرق ؛ نصوم ونزني ؛ ونحن ندعو الله ... يا ستار.

نأتي باللصوص ؛ونكتب النصوص في مدحهم مخصوص

 وندعو... يا ستار : قنا سخطك و ادفع عنا عذاب النار

 نأتي باللقيط والفاسد والفاسق والسفيه والثرثار

 ونمنحه الخزينة والسلاح لحماية المال والعيال...

 ... والوطن والدين والديار.

 وحين تغضب السماء، نصلي صلاة الاستسقاء.

وندعو: يا ربنا ، يا رب السماء ؛يا غفار .

لقد قصصنا الشوارب وأطلقنا اللحى

 فتب علينا ، فما نحن بكفار

 وإن كان حكامنا طغاة وفجار

 و إن كنا رمزا للتخلف، ولكل ألوان العار

 فقد قلت فينا جل قولك:

 " كنتم خيرة أمة أخرجت للناس ..."

وأنتم نخبة الأبرار.

 فيضحك من شدة غبائنا ،و قلة حيائنا الثور والحمار.

الجمعة، 8 يناير 2016

منذ رحلتِ...




جاء وحوش المكتب الثاني من ثكنتهم "حوش النجمة" في احدى ليالي فيفري الشاتية وأحاطوا بالمساكن ، ثم بدأ إطلاق الرصاص وراحت الرشاشات تهدر وتنشر الموت في كل اتجاه ، وصبت إحداها ذخيرتها في جسد أمي التي قاومت الموت  وهي تنزف بشكل عجيب ، وفي صباح اليوم الثاني حملت في نعش إلى مستشفى صور الغزلان الذي مكثت به ما يزيد عن عامين ، ماتت خلالهما أختي الصغيرة :






رحلتِ فلم يأت الصباح

ولم يأت  القمر

ولم تأت الأرانب لنطاردها - على ضوئه- بانشراح

فتصفق بآذانها طربا ليحلو المزاح

ولم تأت العصافير تنقر نوافذ بيتنا

 وتغمزنا لنجري نحوها ؛ نحسبها مكسورة الجناح

مذ رحلت؛ رحل الكل

 ولم يبق إلا عواء الذئاب؛ و نحيب الرياح

تعالج بأظفارها أنكى الجراح.

رحلت فأقام الليل بقلبي واستراح

يدير المأتم  ؛ ويستحم بدمعي ...

  و يشرب نغم النواح.

وبصدري قبر فيه نار...

آه لو قُبرَ القبرُ ؛ لكنت استرحت، ولكان استراح


الأربعاء، 6 يناير 2016

كتابة مقال ذي إشكالية.



 الفئة المستهدفة :السنة الثالثة ثانوي


 الكتاب المقرر: اللغة العربية و آدابها ، للشعبتين : آداب وفلسفة ؛ ولغات أجنبية.


المحور الثاني.


الكفاءة المستهدفة : أتدرب على  انتاج نصوص في وضعيات ذات دلالة ؛ مشافهة وكتابة.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 النشاط : التعبير الكتابي  ص 52


 


كتابة مقال ذي إشكالية.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 الموضوع : "المدرسة إطار منظم للتربية والتعليم فيها تتكون شخصية الفرد ، وفيها يلقن ويزود بالمعارف والمهارات التي تؤهله لأن يكون عضوا فعالا في المجتمع ؛ ومن خلالها تبرز مواهبه وطاقاته المتعددة.


لكن هل تقتصر هذه المهمة على المدرسة وحدها؟ ألا تشاركها المدرسة والمجتمع في هذه المهمة؟ ألا يسهم الإعلام بوسائله المختلفة في ذلك؟"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المطلوب : اكتب مقالا تتحدث فيه عن مصادر التكوين والمعرفة التي تؤهل الفرد وتهيئه لخوض  معركة الحياة.


توطئة.


قبل البدء في تصميم  الموضوع ينبغي تحديد معاني ومفاهيم و أبعاد الكلمات المفتاحية فيه.


مقال :نص في لغة راقية يحمل أفكارا لها مصداقية ، مهيكلة بشكل منطقي (مقدمة-عرض- خاتمة)؛ تفرض على المتلقي قبولها لأنها تتلاءم مع الواقع وتتوافق مع مبادئ العقل السليم.


ذي إشكالية : الإشكالية تعني  وجود مجموعة من المشكلات ، أي القضايا الجزئية التي تولدها تساؤلات العقل المفكر المسكون بحب المعرفة الصحيحة من جهة  وبالشك والارتياب الذي يولد لديه الإحراج  والقلق الوجودي الذي يميز الإنسان فلا يرتاح  منه إلا حين يحصل على الحجة التي تحقق عنده اليقين أو الاطمئنان إلى صدق فرضية ما، أو تبطلها وتنفي صحتها.


ومن هنا نجد أن نص هذا الموضوع يقدم العديد من الفرضيات هي :


  1.  هل المدرسة إطار منظم للتربية والتعليم ؟ هل هي فعلا كذلك ؟ وهل هي مؤسسة للتربية أم للتعليم ؟ أم لهما معا ؟ وهل هناك علاقة بين التربية والتعليم أم هما منفصلان ؟ وما طبيعة هذه العلاقة وما دور كل منهما وتأثيره على الأخر؟.
  2. دور المدرسة : هل تتكون شخصية الفرد في المدرسة أم تتعرض للتشويه والتخريب؟. هل الفرد يتعلم في المدرسة فيكتشف ويكتسب كفاءات في كيفيات التلاؤم مع الوضعيات المألوفة والطارئة أم يلقن ويحشا عقله بمعارف ومهارات لا علاقة بينها وبين الوضعيات التي يتعرض لها يوميا محشوة بدورها في كتب و عقول معلميه عن طريق الحفظ والتلقين؟.
  3.  من هو العضو الفعال، وما هي معايير الفعالية ، النجاح الشخصي ،أو خدمة الصالح العام ؛ أوهما معا ،ألا يوجد بينهما تعارض؟، وهل تحقيقهما معا ممكن ؟
  4. هل هناك تناسق أو تكامل بين دور المدرسة و الأسرة ودور المحيط ؟ ألا تتعارض قيم المدرسة مع قيم الشارع؟ ألا يمكن أن تغزو قيم وسلوكيات الأخير ساحة المدرسة ؟ وما دور الأسرة ؟وإلى أيهما هي أقرب؟ وماذا حين تكون قيم مجتمع المدرسة ( مجتمع كتب تراثية انقرض منذ آلاف السنين :العصر الجاهلي ،الإسلامي ، الأموي.....) منفصلة بشكل كامل عن  عن قيم عصر المجتمع الحالي ؟.
  5. هل وسائل الإعلام  وسلوك النخب تسهم في التربية والتعليم أم العكس هو الصحيح؟  ماذا تفعل المدرسة حين تجد أن قيمها متعارضة بشكل  يكاد يكون كاملا مع قيم الأسر والمجتمع المحلي والإقليمي والعالمي ؟ هل تغير قيمها المفروضة عليها بحكم المناهج والمضامين الرسمية أم تعلم الفرد مهارات العيش بعدة وجوه؟ والتحدث بعدة لغات؟ وإظهار سلوكيات وقيم متناقضة حسب الاماكن والمواقع التي تحدد المواقف : مهارات المداراة  والمسايرة  والنفاق ، والانتهازية ، والبرغماتية ، والوصولية ...؟؟؟ أم تدفع إلى إعلان التنكر والثورة  على  قيم المدرسة وتعاليمها علانية ؟ أم  تدعو إلى العنف "الجهاد ن البعض " لإخضاع الوسط المعادي والمغاير؟ أم... أم...؟؟
    هذه بعض أبعاد "الإشكالية" وليس كلها ، وعلى الطالب أن يتفحص و يجمع الأدلة التي تجيب على هذه الأسئلة من الواقع ، ومن التراث ليثبت أو ينفي أو يعلل ويبرهن ، وأن ينتهي في الأخير إلى تحديد وضع المدرسة ودورها حسب رأيه ؛ والعراقيل التي تعترضها ومواصفات الفرد الذي من المنتظر أن تخرجه بإمكانياتها وأطرها ومناهجها وقيمها وتوجهاتها الحالية.


                                                                        


الأحد، 3 يناير 2016

التضليل قد يحقق هدنة لكنه لن يبني دولة


حين تطلب إلى شعب أو قبيلة أو أسرة تختزن في ذاكرتها  تاريخاً مفعماً بالدم ؛  دفعت خلاله  الغالي والرخيص مما لديها للتخلص من أعدائها وأعداء الوطن وعملائهم  الأشرس ؛ والأبشع ؛ والأرذل ؛ والأنذل منهم، الذين عبثوا  بكل شيء – وخلال 132 سنة - عبثا تترفع عنه الأبالسة و الشياطين ، خلف وراءه ندوبا غائرة في النفوس يستحيل أن تلتئم أو تندمل.

حين تفعل ذلك ؛ دون أدنى تفكير في اتخاذ إجراءات وتدابير تخفف بعضا من عبء الألم والإحساس بالظلم ؛وخيبة الأمل ؛وجبر الانكسارات ولو بإرغام الخونة والعملاء  والأنذال على التخفي عن الأنظار- على الأقل-  لخلق وهم  عند ضحاياهم بأن التضحيات التي قدمت قد أثمرت وأتت أكلها ؛ ولم تذهب أدراج الرياح.

حين تطلب إلى الشعب أن يلعن معك عظماءه، وتجبره على التصفيق لك عندما تطاردهم؛ وتنفيهم وتقصيهم؛وتخزيهم وتشوههم ؛ وتشوه ماضيهم.

حين تحملهم – تضليلا ونفاقا- على التصفيق لألاعيبك البائسة، وعلى مشاركتك في سفح دموع التماسيح، ومتابعة مسرحيات الحزن والحداد على ضحاياك، وضحايا الخونة والعملاء ،وضحايا أبنائهم واحفادهم , و كل أيادي العدو القذرة  الماسكة برقاب الشعب بالرعب والإرهاب والحديد والنار.

حين تخلي الركح  ووسائل الدعاية والإعلام إلا من وجوه  وألقاب  ورموز العمالة المحفورة بخطوط بارزة على جبين التاريخ المعلن والمخفي ، وتعتقدا أن التدليس واستغلال  غباء  الناس؛ والنسيان والإذلال والإقصاء ؛ وكر الأيام والليالي كفيل بتمرير الخديعة وتحقيق الهدف.

 



 حين ترفع هتافات الاستقلال دون استقلال في بلد  تدار شؤونه بيد المستعمر المتحكمة في بيادقه التي وزعها على خانات الوطن حسب ما يخدم مصالحه  ، وحين ترفع شعارات التحرر دون حرية ، وشعارات العدل دون عدالة ، وشعارات المساواة في  وحل الطبقية والجهوية والفئوية والمحاباة والرشوة ؛ وفي ظل احترام فلسفة المستعمر نفسه "فرق تسد" ، حين تفعل ذلك تكون قد أسأت التوقع ؛ وأخطأت التقدير والتدبير، وعلى النقيض منه تكون  قد شحنت أتون الانفجار وبركانه إلى حده الأقصى ،وتيقن عندئذ  أنك  تؤسس عن جدارة لاستحالة تحقق أي مصالحة جهوية ، أوطنية ، أو حتى إقليمية ؛ ووفرت كل الشروط لانكسارات ؛ وانهيارات ومآسي  فظيعة مقبلة  ؛ تدمر ما تتباهى به الآن  ويبدو لك إنجازات ؛  لأن المنطق القار في كل عقل سليم  يقول : ليس عدوك هو المخالف لك في الوطن ؛أو الجنس ، أو العرق؛ أو الدين ؛ .إنما عدوك من أهدر دمك ؛ و سطا على حقوقك وممتلكاتك ؛وعبث بكرامتك ؛ وسلبك حريتك ؛ وطمس تاريخك حتى وإن كان شقيقك.

 

 

 

 

                                                                                                       

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...