الأحد، 6 نوفمبر 2011

بعض عوامل النهضة الفكرية والأدبية في العصر الحديث


عوامل النهضة ومظاهرها الفكرية والأدبية في العصر الحديث



تَعَارفَ النقاد على اعتبار حملة نابليون على مصر سنة 1213هـ/1798م بداية لعصر النهضة الحديثة ؛  باعتبار أن هذه الحملة  كانت هزة حركت عقل الإنسان العربي،  وبعثت فيه الإحساس بالمجتمع ، ودفعته إلى الشعور بالحاجة الماسة إلى ضرورة الأخذ بألاساليب الحضارية الملائمة التي  تواكب متطلبات العصر ؛ وتساعد الإنسان العربي على حفظ كيانه العرقي والحضاري.
وتجسدت عوامل النهضة وتجلت في عدة مظاهر ، وكان لها أعلام  ، يمكن إبراز بعض ذلك بإيجاز كما يلي:-
1-الأستشراق: الإستشراق هو اتجاه عام من الغربيين لدراسة البنية الذهنية والنفسية والروحية للشرق، عبر إتقان لغاته الحاملة لفكر شعوبه،  وعواطفهم؛  وقيمهم ومعتقداتهم، والتي تجسدت عبر التاريخ في آدابهم ،وثقافاتهم ؛ و تاريخهم، وعمرانهم ونظم اجتماعهم، وأنماط اقتصادهم، وقد كان الاستشراق محاولة من الغرب لمعرفة الأسباب التي أدت إلى فشل حملاته الصليبية التنصيرية التي أشعل نارها البابا إربان الأول في 27/11/1095، والهزائم التي حاقت بهم لقرون إلى أن وقعوا صك الاعتراف بالفشل مع المماليك بتاريخ 05/11/ 1270م .وقد حاول الغرب تغليف حقيقة دوافعه؛  وتمريرها بمزاعم النزعة الإنسانية التي تحتم على الإنسان الغربي - والمجتمعات الغربية المتطورة- مساعدة الإنسان الشرقي الذي يليه في رتبة الرقي مباشرة ،  قبل الإنسان الإفريقي؛ والهندي الأحمر، كونه يمتلك  قابلية للتطور أكثر من غيره من الشعوب المتخلفة.
ولكن الهدف من جهود الاستشراق كان؛  ومازال ، هو إعادة خوض الحروب الصليبية ،لكن بأسلوب أكثر عقلانية وحكمة، بناء على معرفة معمقة بطبيعة الإنسان ،والجغرافية والتاريخ الشرقي ، حازها نتيجة الصراع الحضاري الطويل الذي سمح له بالتعرف عن كثب وبنظرة اشمل ، وأكثر واقعية على الحضارة الشرقية  ، وعلى أساس المعرفة المتراكمة لديه؛  رسم الخطط؛  والوسائل العلمية والعملية للحركة الاستعمارية الحديثة، وقد قامت الحركة الاستشراقية بفضل جهود  شخصيات ، ومساعي جمعيات،  وتنظيمات مسيحية نصرانية ؛  تنصيرية كنسية ؛ وعسكرية رسمية، خططت ؛ ومولت وأنشأت مدارس، ومعاهد ؛ وجامعات استشراقية، ومراكز
 دراسات وبحوث العالم العربي والإسلامي ،  تمكنت من الاستحواذ على معظم التراث العربي؛ ,وآثاره؛  ومخطوطاته ؛ وحولته إلى المكتبات ،  والمتاحف بالعواصم والجامعات الغربية ، أكسفورد ولندن ، باريس ، ليدن بلاهاي ، برلين،  وروما وغيرها .
        قام المستشرقون الغربيون بتحقيق ونشر جزء كبير من التراث العربي ، والشرقي الإسلامي،  على وجه الخصوص ،واهتموا بدراسته ؛ وتحليله؛  ونقده بهدف فهم الإنسان الشرقي ،ورسم طرق وأساليب التعامل معه.وتهيئة وتمهيد الطريق أمام الحملات الاستعمارية الحديثة ،  بناء على معطيات علمية موضوعية ، ودراسات منهجية ؛ تزيح  عوامل الفشل التي صاحبت الحروب الصليبية  على الشرق في القرون الوسطى ، وقد نتج عن ذلك نتائج عكسية ؛  إذا كانت ؛ في جوانب عديدة منها؛  إيجابية لفائدة الثقافات الشرقية ؛ حتى وإن جاءت بطريقة عرضية غير مقصودة غالبا، مع ضرورة الاعتراف بالجميل لفئة قليلة جدا من المستشرقين الذين تميزوا بقدر كبير من النزاهة و الحياد والموضوعية في دراساتهم باعتبار أن هدفهم كان هو طلب المعرفة المحضة.
ومن أشهر المستشرقين الفرنسيين1-  سلڤستر ده ساسي (  Silvester de Sacy ) (21 سبتمبر 1758 – 21 فبراير 1838) وهو الذي ترجم البيانات التي نشرت بعد احتلال الجزائر  وكذلك عند احتلال مصر من قبل  حملة نابليون على مصر عام 1798م.
شملت اهتماماته اللغة العربية وآدابها والتاريخ والفرق والجغرافيا،  يعود له الفضل في جعل باريس مركزا للدراسات العربية ، وكان ممن اتصل به رفاعة رافع الطهطاوي.
2- جوستاف لوبون (Gustave Le Bon ) (1841-1931م). مستشرق

وفيلسوف مادي فرنسي  ، لا يؤمن بالأديان ، اتصفت أبحاثه وكتبه الكثيرة بإنصاف الحضارة الإسلامية مما جعل الغرب يحط من شأنه ، وعدم تقديره .
3- ريجيس بلاشير (Régis Blachère)
( 1900–1973 م) من مشاهير الاستشراق في فرنسا في القرن العشرين، عضو المجمع العلمي العربي بدمشق(!). تعلم العربية في الدار البيضاء (بالمغرب) وتخرج في كـلية الآداب في الجـزائر (1922م) ، و عمل أستاذاً في معـهد الدراسات المغربية العليا في الـربـاط (1924– 1935م)  ثم محاضرا في السوربون (1938م) عمل في وزارة الخارجية الفرنسية كخبير في شؤون العرب والمسلمين.
4- كارلو ناليلنو(Carlo Alfonso Nallino  )( 1872- 1938م ) مستشرق إيطالي ، درس الفلك ، وتاريخ العرب قبل الإسلام ؛  والأدب  العربي في جامعة القاهرة ومدرس اللغة العربية بمدرسة اللغات بنابولي الإيطالية.
5- ،ديفيد ، صامويل  مارجليوت   David Samuel Margoliouth    (1885 1940م)  مستشرق إنجليزي متعصب للحضارة الغربية ، ويعترف بفضله في نشر معجم الأدباء لياقوت الحموي ، ورسائل أبي العلاء المعري .
له محمد ومطلع الإسلام صدر 1905م ، و الجامعة الإسلامية صدر 1912م . وكتاب التطورات المبكرة في الإسلام صدر 1913 م .
- 6سير هاملتون جيب Sir Hamilton R. A. Gibb   (1895-1971م) مستشرق انجليزي ولد بالإسكندرية بمصر ، أستاذ كرسي اللغة العربية بجامعة أكسفورد ،ثم  بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية فمديرا لمركز  دراسات الشرق الأوسط بنفس الجامعة. له العديد من الدرسات في الأدب ،الحضارة العربية والاسلامية .
يوهان .ج.رايسكه Johann Jakob Reiske (1774-1716 م ) هو مستشرق ألماني ، اتهم في الغرب  بالزندقة لموقفه الإيجابي من الإسلام ،مات مسلولا.
كارل بروكلمان (: Carl Brockelmann) (1868-1956) أكبر باحث عرفته الجامعات الأوروبية في النصف الأول ، من القرن العشرين؛  في مجال الدراسات السامية ؛  وتاريخ التراث العربي.
زيگريد هونكه  Sigrid Hunke( 1999-1913م ) مستشرقة ألمانية معروفة بكتاباتها في مجال الدراسات الدينية، معجبة بالاسلام ، وبدورالحضارة العربية في الإشعاع على العالم والغرب.
ومن إيجابيات الحركة الاستشراقية التي يجب الاعتراف بها :
- تحقيق ، ونشر،  ونقد الفكر والتراث العربي الإسلامي وحمايته من الضياع والاندثار، وتحفيز العقل العربي وحمله على الرد على ما بدا انه عنصري ؛ أو منحاز.
- تطبيق المناهج العلمية الحديثة في التحقيق والتصنيف والفهرسة والحفظ.
- لفت انتباه العرب إلى بشاعة تهاونهم ؛ وكسلهم ؛ إزاء ثراء وتنوع وضخامة تراثهم.
2- الحركة الإصلاحية:تمثلت في موقف الرفض، واستنكار ما آلت إليه الأوضاع العامة للأمة الإسلامية والعربية  ، في مختلف الأقطار ، وفي مختلف المجالات ؛  وعلى مختلف الأصعدة ،من تخلف ، وبدع وخرافات  ، وجهل ، وجمود ؛ و تحجر للعقول، واستبداد ، وفقر، وفساد ديني وأخلاقي وسلوكي ، وفي جهود رواد الإصلاح من رجال الدين - يقودهم جمال الدين الأفغاني (1838م-1897م) ومحمد عبده (1849-1905م)، وعبد الرحمن الكواكبي(1849-1902م)، ورشيد رضا ،


وعبد الحميد بن باديس(1889-1940م)؛ ومحمد البشير الإبراهيمي (1889-1965م). وجمعيات إصلاحية ، ومنتديات وأحزاب سياسية ، كتركيا الفتاة ، وجمعية الاتحاد والترقي، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين...وتوحدت جهود الجميع على أهداف واضحة،  في طليعتها ؛  تنقية الدين على وجه الخصوص ،  والتراث عموما مما علق به من خرافات وانحرافات وشوائب،والوقوف في وجه الاستبداد والتصدي للتسلط والطغيان ، وعلى نهجهم  سار الساعون في إصلاح الميدان الفكري و السياسي  والاجتماعي،  فتأسست المدارس ،وتوسعت المساجد والكتاتيب ونشطت الحياة التعليمية ، وظهرت الأحزاب، والجمعيات الأدبية والمدنية.
3- الاحتكاك بالحضارة الغربية: بطرق مختلفة وعلى مراحل نتج عنها-
أ- التعليم والبعثات العلمية  انتشر التعليم من خلال جهود الحركات التبشيرية في المشرق وعلى وجه خاص في لبنان وفلسطين حيث أقام المسيحيون العديد من المدارس و جامعتين في لبنان: الجامعة الأمريكية سنة 1283هـ/1866م ، ثم الجامعة اليسوعية 1292هـ1875م.
أ-البعثات العلمية: تمثلت في الطلبة الذين أوفدتهم الأسر المسيحية اللبنانية إلي إيطاليا ؛ وفرنسا وغيرهما ؛ ابتداء من فترة حكم فخر الدين ( 1572-1635م) وفي من أرسلتهم مصر فيما بعد للدراسة في فرنسا بعد انسحاب حملة نابليون سنة 1802م ،وقد عادوا إلى لبنان و مصر ؛  وسائر أقاليم الشام، وباشروا التعليم في المدارس


والمؤسسات التربوية ،والجامعات ،مطبقين المناهج الغربية الحديثة في البحث والدراسة ، ونهجت بقية البلدان العربية نهج مصر في بناء أنظمتها التعليمية ، وكان من نتائج ذلك انتشار التعليم على النمط الأوربي في أقطار الوطن العربي ، فأنشأت وزارات للتربية والتعليم والثقافة ، وبنيت المدارس والثانويات،ومعاهد إعداد وتكوين المعلمين والمربين ، وضبطت البرامج والمقررات والمناهج الدراسية، فارتفع مستوى التعليم ؛  وأزداد الإنتاج الفكري؛ والأدبي؛  والفني وارتقت مستوياته أساليب ومحتويات.
ب- الترجمة: نافذة تطل منها الأمم على ما لدى غيرها ؛ وقد صاحب ازدهار الحركة التعليمية ازدهار في حركة الترجمة باعتبارها جزءا منها ؛ حيث أنشئت في عدة أقطار مدارس لتعليم الترجمة ؛  وأتقن كثير من العرب اللغات الغربية؛  فترجموا الكثير من الكتب العلمية والأدبية إلى اللغة العربية ؛ وأثروا بها مكتبات الشرق؛  وانعكس هذا الثراء العلمي والمعرفي على الفكر ؛ وفنون الأدب فظهرت المقالة الحديثة؛  والقصة ؛ والرواية ؛ والمسرحية ؛ وتميزت المذاهب الفنية ، والنقدية المختلفة ؛ كالكلاسيكية


والرومانسية ؛ والواقعية ؛ والرمزية وما إليها ؛ واكبت الإبداع الفكري والفني الأدبي وأطرته.
ج-الطباعة والصحافة
عاد نابليون إلى فرنسا وقد خلف بمصر المطبعة التي جلبها معه سنة 1798 ليطبع بها القوانين والأوامر والتعليمات ومستندات التدريس لجيشه، وبفضلها اكتسب المصريون خبرة في فن الطباعة ، ثم انشأ محمد علي مطبعة بولاق سنة1237هـ/ 1821م ، وبعدهم أنشأت المطبعة الأمريكية ببيروت، والمطبعة اليسوعية سنة 1265هـ/1848م.
وقد لعبت هذه المطابع دورا كبير في نشر التراث العربي فنفضت عنه الغبار وبعثته، و نشرت الثقافة الحديثة المحلية والغربية المترجمة، وفتحت الباب أمام المفكرين والأدباء لنشر إنتاجهم.
كما كانت الطباعة من أهم الأسباب في نشأة الصحافة بمختلف أشكالها وفنونها، فظهرت جريدة الوقائع المصرية سنة 1238هـ /1822م ، والجريدة العسكرية سنة 1249هـ/1833م ،وفي الشام ظهرت حديقة الأخبار سنة 1275هـ/1858م وتوالى صدور الصحف والمجلات بلغات متعددة في مختلف الأقطار العربية. وقد لعبت دورا بارزا وحاسما في ترقية اللغة العربية وتطويرها وتخليصها مما علق بها من عيوب ونقائص وتعقيد وتكلف وتزويق وتنميق ولفظية فارغة، بدون معنى أو بمحتويات ومضامين هزيلة لا خير فيها ، وسمتها طوال عصر الضعف والانحطاط ، وفتحت الباب واسعا لنشأة وازدهار وانتشار البحوث والمقالات والفنون ، والمذاهب الفكرية والنقدية العلمية والفلسفية والأدبية ،وتعميم المعرفة ونشر الثقافة العامة بين أفراد الشعب، وارتفعت بالذوق الفني والجمالي، وربطت مختلف الأقطار بعضها ببعض
.
4- نشأة المكتبات وإحياء التراث ونشره: حيث أن المكتبات تعد إحدى أهم سمات الثقافة العربية غير أنه يجب الاعتراف بحقيقة انه من النتائج المباشرة لازدهار فن الطباعة في الوطن العربي ، انبعاث الكتاب وانتشاره ، وفي مقدمته المصادر الكبرى ،وعيون الكتب والمؤلفات والمتون كالأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ،ولسان العرب لابن منظور،وتاج العروس للزبيدي ، والحيوان ، والبيان والتبيين للجاحظ ، والخصائص لابن جني وغيرها ووبفضل الطباعة صار الكتاب سلعة متوفرة للراغب في العلم والمعرفة وفي متناول الجميع بأسعار ميسورة وأشكال جذابة، فنشطت العائلات والمساجد ؛ و الجمعيات ؛ والمدارس ؛ والمعاهد والجامعات والنوادي؛  والجهات


الرسمية؛  في إنشاء المكتبات المنزلية والخاصة؛  والمكتبات العامة في المدن والأحياء ؛ وصار العلم في وسع ومقدور كل راغب فيه ؛ طالب له،فارتفع مستوى الوعي ،وترسخ انتماء الإنسان العربي والمسلم لأمته؛  وماضيه ؛ وثقافته،وتمثل بوعي هويته التي تميزه عن غيره ،وقاس وضعه بغيره من الأمم؛  والأزمنة، فاكتشف انه مطالب بالنهوض والذود عن وجوده وهويته ؛ فأصبح أداة النهضة وغايتها.
5- المجامع العلمية والجمعيات الأدبية:
ظهر أول المجامع العلمية بمصر على يد نابليون بونابرت الذي أسس " المجمع العلمي" بهدف نقل الثقافة الفرنسية وعلومها إلى مصر باعتبارها النافذة والمدخل إلى الوطن العربي ؛ وبعده أسس محمد علي " الجمعية المصرية" ثم "مجلس المعارف المصري"إلى أن تأسس "مجمع اللغة العربية" سنة 1351هـ/1932 م بالقاهرة وتلاه "المجمع العلمي" بدمشق ثم"المجمع العلمي" ببغداد.
وفد اهتمت هذه المجامع بالبحث في تنظيم الجهود وتحديد السبل الكفيلة بتطوير اللغة العربية وإثرائها بالمصطلحات و ضبط المفاهيم و التعاريف ومناقشة القضايا العلمية والنقدية والأدبية.


وإلى جانب المجامع العلمية ظهرت الجمعيات الأدبية والفنية بفضل نشاط الأدباء والمبدعين و أولها " الرابطة القلمية " في المهجر ، وجماعة الديوان التي أنشأها عباس محمود العقاد ، وعبد الرحمن شكري وعبد القادر المازني ، ثم جماعة " أبولو" ، وقد فتحت هذه الجمعيات أفاقا واسعة أمام المبدعين سمحت لهم بالإطلاع على المدارس النقدية والاتجاهات الفنية الغربية والاحتكاك بها وبسياق ظهورها وتفاعلها مع الإنسان وهمومه وطموحه ، فتفاعلوا معها بدورهم وانطلقت النهضة العربية الأدبية والفنية الحديثة وشقت طريقها الى جانب الاداب العلمية الأخرى بأقلام اكتسبت سمعة قومية وعالمية كطه حسين ، ونجيب محفوظ، وبدر شاكر السياب, والجواهري؛ وأبي القاسم الشابي ، ومفدي زكريا وغيرهم كثير.

الضيف حمراوي 29/11/2008


هناك تعليقان (2):

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. بارك الله فيك وجعلك من اهله وخاصته

    ردحذف

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...