الأربعاء، 6 يناير 2016

كتابة مقال ذي إشكالية.



 الفئة المستهدفة :السنة الثالثة ثانوي


 الكتاب المقرر: اللغة العربية و آدابها ، للشعبتين : آداب وفلسفة ؛ ولغات أجنبية.


المحور الثاني.


الكفاءة المستهدفة : أتدرب على  انتاج نصوص في وضعيات ذات دلالة ؛ مشافهة وكتابة.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 النشاط : التعبير الكتابي  ص 52


 


كتابة مقال ذي إشكالية.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 الموضوع : "المدرسة إطار منظم للتربية والتعليم فيها تتكون شخصية الفرد ، وفيها يلقن ويزود بالمعارف والمهارات التي تؤهله لأن يكون عضوا فعالا في المجتمع ؛ ومن خلالها تبرز مواهبه وطاقاته المتعددة.


لكن هل تقتصر هذه المهمة على المدرسة وحدها؟ ألا تشاركها المدرسة والمجتمع في هذه المهمة؟ ألا يسهم الإعلام بوسائله المختلفة في ذلك؟"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


المطلوب : اكتب مقالا تتحدث فيه عن مصادر التكوين والمعرفة التي تؤهل الفرد وتهيئه لخوض  معركة الحياة.


توطئة.


قبل البدء في تصميم  الموضوع ينبغي تحديد معاني ومفاهيم و أبعاد الكلمات المفتاحية فيه.


مقال :نص في لغة راقية يحمل أفكارا لها مصداقية ، مهيكلة بشكل منطقي (مقدمة-عرض- خاتمة)؛ تفرض على المتلقي قبولها لأنها تتلاءم مع الواقع وتتوافق مع مبادئ العقل السليم.


ذي إشكالية : الإشكالية تعني  وجود مجموعة من المشكلات ، أي القضايا الجزئية التي تولدها تساؤلات العقل المفكر المسكون بحب المعرفة الصحيحة من جهة  وبالشك والارتياب الذي يولد لديه الإحراج  والقلق الوجودي الذي يميز الإنسان فلا يرتاح  منه إلا حين يحصل على الحجة التي تحقق عنده اليقين أو الاطمئنان إلى صدق فرضية ما، أو تبطلها وتنفي صحتها.


ومن هنا نجد أن نص هذا الموضوع يقدم العديد من الفرضيات هي :


  1.  هل المدرسة إطار منظم للتربية والتعليم ؟ هل هي فعلا كذلك ؟ وهل هي مؤسسة للتربية أم للتعليم ؟ أم لهما معا ؟ وهل هناك علاقة بين التربية والتعليم أم هما منفصلان ؟ وما طبيعة هذه العلاقة وما دور كل منهما وتأثيره على الأخر؟.
  2. دور المدرسة : هل تتكون شخصية الفرد في المدرسة أم تتعرض للتشويه والتخريب؟. هل الفرد يتعلم في المدرسة فيكتشف ويكتسب كفاءات في كيفيات التلاؤم مع الوضعيات المألوفة والطارئة أم يلقن ويحشا عقله بمعارف ومهارات لا علاقة بينها وبين الوضعيات التي يتعرض لها يوميا محشوة بدورها في كتب و عقول معلميه عن طريق الحفظ والتلقين؟.
  3.  من هو العضو الفعال، وما هي معايير الفعالية ، النجاح الشخصي ،أو خدمة الصالح العام ؛ أوهما معا ،ألا يوجد بينهما تعارض؟، وهل تحقيقهما معا ممكن ؟
  4. هل هناك تناسق أو تكامل بين دور المدرسة و الأسرة ودور المحيط ؟ ألا تتعارض قيم المدرسة مع قيم الشارع؟ ألا يمكن أن تغزو قيم وسلوكيات الأخير ساحة المدرسة ؟ وما دور الأسرة ؟وإلى أيهما هي أقرب؟ وماذا حين تكون قيم مجتمع المدرسة ( مجتمع كتب تراثية انقرض منذ آلاف السنين :العصر الجاهلي ،الإسلامي ، الأموي.....) منفصلة بشكل كامل عن  عن قيم عصر المجتمع الحالي ؟.
  5. هل وسائل الإعلام  وسلوك النخب تسهم في التربية والتعليم أم العكس هو الصحيح؟  ماذا تفعل المدرسة حين تجد أن قيمها متعارضة بشكل  يكاد يكون كاملا مع قيم الأسر والمجتمع المحلي والإقليمي والعالمي ؟ هل تغير قيمها المفروضة عليها بحكم المناهج والمضامين الرسمية أم تعلم الفرد مهارات العيش بعدة وجوه؟ والتحدث بعدة لغات؟ وإظهار سلوكيات وقيم متناقضة حسب الاماكن والمواقع التي تحدد المواقف : مهارات المداراة  والمسايرة  والنفاق ، والانتهازية ، والبرغماتية ، والوصولية ...؟؟؟ أم تدفع إلى إعلان التنكر والثورة  على  قيم المدرسة وتعاليمها علانية ؟ أم  تدعو إلى العنف "الجهاد ن البعض " لإخضاع الوسط المعادي والمغاير؟ أم... أم...؟؟
    هذه بعض أبعاد "الإشكالية" وليس كلها ، وعلى الطالب أن يتفحص و يجمع الأدلة التي تجيب على هذه الأسئلة من الواقع ، ومن التراث ليثبت أو ينفي أو يعلل ويبرهن ، وأن ينتهي في الأخير إلى تحديد وضع المدرسة ودورها حسب رأيه ؛ والعراقيل التي تعترضها ومواصفات الفرد الذي من المنتظر أن تخرجه بإمكانياتها وأطرها ومناهجها وقيمها وتوجهاتها الحالية.


                                                                        


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...