الأحد، 16 أغسطس 2015

نحن والعالم -10-



نحن -المسلمين- ..."... الجهاد سبيلنا ، الموت في سبيل الله أسمى أمانينا" ومعنى الجهاد حسب السياق الذي يتوافق والشعار "القتل".

لشعوب العالم أن تنظم شؤونها ، وأن تختار أنظمة حكمها واقتصادها ومعتقداتها  ورؤساءها كما تشاء ،فهي أمم كافرة  ، حررها كفرها من كل الضوابط التي أمر بها الله عباده الصالحين ، أما نحن المؤمنون الذين عاهدنا الله على إقامة شريعته  فلسنا أحرارا، لأننا محكومون في كل حركة من حركاتنا ، وفي كل سكنة من سكناتنا بنصوص الشريعة السمحاء، إبتداء من الجنب الذي  يجب أن ينوم عليه المولود  بعد ولادته حتى الجنب الذي يجب أن يسدد عليه في القبر حين الدفن .
وبسبب ذلك مثلا ، فإن  المقاومة السورية  تطبق الشريعة بحزم، على اختلاف فصائلها : داعش ،أو النصرة  ،أو جند الشام ،أو سمها ما شئت - فهدف كل هذه المجاميع  واحد وإن اختلفت الأسماء والألوان والشعارات وهو إقامة الدولة الإسلامية ، دولة تطبق الشريعة السمحاء  ، يختار منها الفقهاء ما يخدم الخليفة  وأهداف دولته  الدنيوية من  نصوص القرآن والصحاح والمسانيد وسير الصحابة والتابعين ويحصل بها "خادم الحرمين ، أو خادم خادم الحرمين " وأتباعه على نصيبهم من ريع القطر السوري .

ومن الأدلة  والمؤشرات المبشرات على أن الإسلام سيطبق  في الشام  عندما تنتصر المقاومة  ؛ منع ماء الشراب عن الأعداء في أحياء دمشق عملا بالسنة في قليب بدر" فنشرب ولا يشربون" ، مع فارق  هو أن الماء آنذاك  منع من جند عن جند خصوم  لأنهم كفار ومشركين وخرجوا من مكة يطلبون قتال المسلمين.

لكن المجاهدين الذين يكررون في كل قصف تجاه المدن المكتظة بالأطفال والنساء والشيوخ شعار "الله أكبر" مثلهم تماما مثل النظام ، هؤلاء المطالبون بـ"إقامة دولة الرحمة والعدل والعدالة" '' دولة الشريعة السمحاء" التي حشدوا لها ما يزيد عن الثلاثين ألفا من مائة دولة لا تربطهم أية رابطة بالشعب السوري المسحوق أصلا ، لا يجدون حرجا ، بل لا يجدون مفرا- "بحكم الشريعة السمحاء" - من قطع مياه الشرب عن أطفال ، ومرضى  وعجزة  أبرياء وتركهم  يموتون عطشا  في أحياء المدن السورية.، وكل مدينة أوقعها سوء حظها بين أيديهم ، طبعا هذا  في نظرهم موجود في القرآن والسنة بل  فرض وواجب ، لأن المحاصرين  ليسوا  سوريين  لهم مطلق  الحق والحرية في التعبير عن هوياتهم وانتمائهم  ، وممارسة ما يتوافق مع معتقداتهم  ومذاهبهم ، وليسوا  أعداء المقاومة التي تفكر بعقل ومنطق سلفي سعودي وهابي فقط  ، بل هم أعداء الله ، والسعودية ؛ وفي الأخير هم أعداء المقاومة  التي  يوجب عليها الشرع  أن تقصف أحياء الساكنة الكافرة  ! بأسلحة مدفوعة الثمن من آبار بترول الجزيرة والخليج ، وتحت تغطية قنواتها المحرضة على القتل ؛ والتدمير والتخريب ، وبواسطة  قطعان من المرتزقة   الذين تقاطروا من كل حدب وصوب ؛ يتقاضى أفرادها - كلهم دون استثناء- أجورهم  من الخزائن  السعودية والقطرية  والخليجية كلها  كباقي  أفراد الجيش السعودي والقطري. ومن ساندهم .
  من الحكم التي انبثقت عن الفكر الإسلامي هي  " تحرير الإنسان بقتله"  فأفراد الشعب السوري في عمومه - عند النظام ، والمعارضة  المسلحة ، وكل الأحزاب والجماعات الدينية المسماة ثائرة -   أعداء الله، ومن أهل النار ، ومغضوب عليهم في الدنيا والآخرة  ، "  يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ " وعلى كل إنسان في العالم بأسره أن يكون متفهما ،وأن يدرك أننا محكومون بنصوص تقتضي مخالفتها غضب الله ؛  و الخلود في النار ، مع العلم أن هذا القانون أبدي ،وهي سنة الله شرعها ليرسم للنظم كيفية التعامل مع  كل معارض أو منتقد لنظام الحكم في الإسلام ؛ و ليرسم للمعارضة الجهاد الذي ينبغي للمؤمنين الصادقين المتشبعين  بفكر "السلف الصالح " خوضه ضد النظام الذي يمنعهم من فرض شريعتهم ، ذلك هو فكر وسلوك العربي ومن تشبع بثقافته ، وذلك طبعهم فالقتل  والتقاتل هو الحرفة الوحيدة ا التي يتقنونها بالوراثة منذ داحس والغبراء ؛  ويمارسونها بإتقان وإخلاص ، وسواء أكان المسلمون محكومين أوفي المعارضة ؛ أو حاكمين ضد المعارضة ، سنة لا تعدل ولا تحول بحكم قوله تعالى " فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ".

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...