السبت، 19 أبريل 2014

خطر خطر خطر

خطرخطر خطر
المتحقق في الواقع أن بالجزائر سلطة تمارس الحكم بواسطة جماعات أهم ما يميزها الفساد ,و الكفر بالقيم الأخلاقية والإنسانية المحلية والعالمية ؛ وهمها الوحيد السعي وراء تحقيق المزيد من المكاسب المادية بكل الوسائل والسبل خارج الأطر القانونية  والأخلاقية، ترشي كل من يساعدها ويسهل لها الأمور ،مع احتقار صارخ واضح وعلني للشعب الخانع الخاضع الخائف من الترسانة العسكرية والأمنية المتواطئة.
 وفي المقابل هناك  رعب من فئات وجماعات  في الداخل وفي العواصم الغربية المجاورة لا تقل خطورة عن الجماعات الحاكمة بالداخل  حاليا  تتلفع  بشعارات دينية  متخلفة تتوافق و مستوى تفكير العامة، زاعمة أنها المنقذ ، والمهدي المنتظر ،رافعة أصواتها بالنشيج و والتباكي على مأساة شعيب الخديم  الملعون أبوه ، المغتصب صوته  .
 ويلف مصير الجزائر الفرنسية الجديدة  ضياع  وهي كما كانت قبل 1962م مازالت تتلمس طريقها إلى الاستقلال والتحرر من الاستعمار الفرنسي، بين قوى مغتصبة نواتها أسر وجماعات  نصبتها فرنسا لتنوب عنها وترعى استمرار الاستعمار, وقوى أخرى احتياطية تأويها في عاصمتها وعواصم حليفاتها في الغرب والخليج ، وتبيح لها حرية التحريض و التضليل والدجل ، متربصة  منتظرة الفرصة السانحة للانقضاض واختطاف أي تمرة  لأي حركة شعبية بريئة  قد يسنح بها هذا الزمن الرديء . والطريق الوحيد للنجاة هو  ثورة  هدفها الوحيد : حريات  الفرد المقدسة  : في الحياة ، والكرامة ،و الاعتقاد ، والتفكير ، والتعبير، وكامل الحقوق التي تضمنها المواطنة ، تكرسها نصوص يصنعها هو ، ويعدلها هو  ويلغيها هو ؛ وليس على نصوص  موروثة ؛ مهما كان مصدرها  ،جاءت بها و نشرتها ورعتها جماعات كانت لها ظروفها ورسالتها عصرئذ ، ورثت الاستعمار الروماني دون أن تضيف شيئا ؛ سوى أنها كرست التخلف ، والفوضى ، والفرقة  والتقاتل ؛ مما أدى إلى توالى  الانهزامات المتتابعة منذ القرن السابع الميلادي ، و كبل شمال إفريقيا  بطاقاته الهائلة ؛ وحرم أهله من أن يكونوا هم رواد العالم .. إلى أن عاد الاستعمار  الغربي نفسه ؛ مجسدا في  الحملة الفرنسية التي  اغتنمت الفرصة سنة 1830م ،و استثمرت عوامل وأثار الاستعمار السابق ،وسخط الأهالي على "الخلافة الإسلامية" -  القوى الاحتياطية التي تقف منتظرة الآن- ، ونزل بأرضنا ولم يرحل بعد.
وهكذا يبقى وضعنا معلقا ؛ يتأرجح بين متخلف متربص ينتظر الفرصة  لينقض على كرسي التسلط ؛ كي يعيد بناء بايلك جديد ممتطيا جهل العامة، والدهماء الماضية في ترديد مقولات جهلة بالتاريخ  ؛ أُصْبغت عليهم صفة العلماء اعتباطا ؛ أو عالمين بحقيقة التاريخ المزور ؛  ولكنهم يدلسون بمقابل  ، وبين مستعمر ناهب لا أخلاق لهن ؛ ولا قيم ، يحرك بأطراف أصابــــــــــــعه جمـــــــــــاعات
 (caïds-aghas-bach’aghas-cadis-bach’adels-zouaves-spahis...) .
تنتحل صفات ،  و ألقاب الرئاسة ،  والوزارة ،  والنيابة...وتحكم بالوكالة عنه، وفقا لما أعدها له؛ ورباها عليه، ونصبها من أجله ، وحماها ومازال. وسيبقى ما دامت له مصلحة هنا.
وإذا عجز الشعب عن مواجهة خوفه ، وبقي جامدا صامتا  على حاله الراهن ،  مثله كمثل ثري فاضل الخلق محمود السيرة، أعزل أحاط به لصوص  أشرار منحرفون مدججون بالأسلحة لسلبه ممتلكاته ,فهددوه : إن هو تحرك أو أبدى أي مقاومة  فيصفى جسديا ، فخضع واستكان مشلول الحركة ،  فإن الخطر المحدق في هذه الحالة  بالجزائر،  وبالشعب الجزائري أمر وأدهى ألف مرة من جميع ما سبقت رؤيته من فضائع و بشاعات.


القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...