الجمعة، 25 ديسمبر 2015

في تأبين بصير

لم أجد ما أقدمه كتأبين للزعيم "حسين أيت أحمد" سوى أن  أعيد نشر قصتي "مــــــــــأســـــــــــــاة بصيـــــــــــر" المنشورة أعلاه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"في اليوم الثالث والأخير من الزيارة ؛كان السيد بصير مصطحبا ضيفه ؛ قد تجولا في المدينة شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، صعودا ونزولا ، وغاصا في أزقتها، وتفسحا في شوارعها ، وطافا ساحاتها ؛ وجلسا في مقاهيها ، وكان السيد بصير قد حرص على تقديم العديد من أقاربه ؛و أصدقائه؛ وأعيان مدينته لضيفه وأعز أصدقائه الحاج الساسي ؛ الذي كان بدوره حاضر الذهن ؛ يتفحص كل صوت يتلقاه ؛ وكل مشهد يقع عليه بصره بعين الناقد العارف، ولما حان موعد الوداع ،عانق الحاج الساسي مضيفه وقال بحزن يظلله الأسى: يا صديقي العزيز ؛لقد قمت نحوي بأكثر مما يجب ؛وهو ما يدعو للفخر والإعجاب ؛غير أن ما آلمني – مع اعتذاري مسبقا- هو أنك قد برهنت لي على أنك تسكن مدينة أنت أكبر منها بكثير؛ على شساعتها .وكثرة قاطنيها 


نزلت على خدي السيد بصير دمعتان؛ سرعان ما غابتا في شعر ذقنه الذي جلله الشيب، وصفر القطار... "

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

ما أحوجنا إلى عصر الإنحطاط


حين تصبح السعودية تتزعم تحالفا  يتكون من 34 (دولة إسلامية؟؟؟!!!) يزعم أنه أنشأ لمحاربة الإرهاب يفقد المنطق كل مفهومه وتضيع الحدود، وتصبح اللغة مائعة بلا قيمة ، وتنحط إلى ما دون العواء والمواء والخوار.

السعودية -(منبع الفتن والأزمات في العالم العربي والإسلامي)-  التي نشأت بفضل الإرهاب النظري  والعملي ، وعاشت به وعليه ، تدوس به رعاياها،  وتطبعه وتنشره و تدرسه في مراكز حكمها ؛وفي مدارسها ومساجدها ، ولم تشغل نفسها طوال وجودها بشيء آخر ما عدا بناء المساجد والمراكز الإسلامية وتزويدها بمنظري ومبشري المذهب الوهابي الإرهابي ، توزعه على أركان العالم الأربعة  ؛ حتى جعلت إمارة قطر (القاعدة الأمريكية في الجزيرة العربية ) تغار منها وتندفع في منافستها باحتضان الفكر الإرهابي الإخواني المرعي والموجه تحت العين الأمريكية الغربية الإنجليزية الفرنسية الكندية واليد الضاربة للحلف الأطلسي في الناحية الشرقية بقيادة الإخواني أردغان.
حين بدعي هذا التحالف -  المتكون من أنظمة إرهابية بدائية متخلفة فاسدة  أوليغارشية دكتاتورية ؛ تقطع رؤوس الأبرياء ؛وتجلدهم في الشوارع ؛وتصادر أبسط حرياتهم وحقوقهم  الإنسانية لإشباع نزواتها  ، تدعمها أنظمة استعمارية  استغلالية انتهازية مجردة من كل حس اخلاقي، و شركات السلاح االمبكيافلية وتجاره فيها،- محاربة الإرهاب تكون العبثية قد بلغت منتهاها .
 
يد تضرب ذاتها ،والدة تقتل مولودها الوحيد، هوية تمحو جوهرها، سخافة  أنتجتها مخابر  الفكر الأمريكي الغربي لتسطيح ما يدور في جماجم العرب والمسلمين  لتعتاش على منتوج ذلك ردحا من الزمن الموبوء ، وتواصل فلاحة فوضى المعاني ، وتضبيب المفاهيم  فتناقلتها وسائل إعلام الإرهابيين في عواصم الإرهاب وداعميهم ؛تنشرها على ضحايا الإرهاب .


 والخبر الأبيض كما يقول المصريون: "يا خبر أبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــض" أن تجد جحافل الضحايا التي خسرت في الخمس سنوات الأخيرة في البلاد العربية وحدها ، بعد هبوب جائحة الصقيع العربي ما يزيد عن 833  مليار دولار،وأكثر من 1.430.000 قتيل وضعف ذلك من المعاقين وأضعاف ذلك من المهجرين والمشردين تتابع مثل هذا الهبل  وتستمع إلى مثل هذا الهراء ولا يجد  دكاترة وخبراء وعلماء وإعلاميو عصر التردي والقحط الأخلاقي واللامعقول عارا في التهليل والتصفيق والنعيق و مناقشة الهبل بهبل أسخف منه وأحط وكأنه كلام وراءه عقول تفكر وتدرك فسبحان الله ،وما أحوجنا إلى من يرقى بنا إلى عصر الإنحطاط أيام المماليك

الأحد، 6 ديسمبر 2015

عندما يكون الصمت قوة؟!


عندما يكون الصمت قوة؟!

سعد بوعقبة /    22:47 - 5 ديسمبر 2015

الجنرال توفيق يشكو للرأي العام ظلم العدالة التي شيّدها مع بوتفليقة للجنرال حسان، ويطلب منه ضمنيا العطف على الجنرال حسان وإنصافه برفع ظلم العدالة عنه! الإعلام البائس الذي شيّده الجنرال توفيق، مثلما شيّد العدالة البائسة التي حكمت على الجنرال حسان.. هذا الإعلام شنّ هو الآخر حملة على توفيق دفاعا عن عدالة التوفيق التي ظلمت أحد جنرالاته؟ !هل العاجل اليوم هو رفع الغبن عن جنرال مسجون “ظلما”.. أم العاجل هو رفع الغبن عن بلاد بأكملها أصبحت ترزح تحت نير الظلمǃ؟عدالة الفريق توفيق هي التي شرعنت تزوير انتخاب 2004 بواسطة إطلاق يد الجهاز الوطني للتزوير الذي زوّر الانتخابات... وهي التي أطلقت يد هذا الجهاز في 1999 لتعيين رئيس خارج الشرعية الدستورية بعد انسحاب الفرسان الستة! وهذه العدالة الظالمة هي التي شرعنت عفس الدستور سنة 2008 لتعيين رئيس لا حق له في الترشّح دستوريا؟! وهي التي رشحت الرئيس في 2014! قال النقيب “الدياراسي” السابق هشام عبود من فرنسا: إن السعيد بوتفليقة قد اتصل به قبل شهرين، معزيا إياه في وفاة أمه وطلب منه الحضور إلى الجزائر للمشاركة في تشييع جنازة أمه... بل ووضع تحت تصرفه طائرة خاصة رئاسية لنقله من فرنسا إلى الجزائر؟! وأمر بإصدار جوازات السفر لأبناء عبود في ساعات !عدالة بوتفليقة والجنرال توفيق هي التي سجنت قبل سنتين الصحفي عبد الحي عبد السميع في تبسة مدة سنة ونصف السنة بلا محاكمة؛ لأنه سهّل هروب هشام عبود بطريقة غير شرعية من عدالة هؤلاء... وهو اليوم توضع تحت تصرفه طائرة خاصة رئاسية لنقله إلى الجزائر؟! لأن مستشار الرئيس وشقيقه رقّ قلبه لوفاة أمه وهو بعيد عنها؟! ولم يرق قلبه لسجن عبد السميع عبد الحي سنة ونصف السنة دون محاكمة؟!لا يا حضرة الفريق... المطلوب هو رفع الظلم عن البلد بأكمله.. وليس عن الجنرال حسان وحده؟! كيف يسجن صحفي مدة سنة ونصف السنة دون محاكمة بسبب تسهيل مهمة هروب نقيب “دياراسي” سابق من العدالة، ثم تضع الرئاسة تحت تصرفه طائرة خاصة لنقله إلى الجزائر.. ولا يسأل الفاعل في الحالتين عن الفعل؟! فلو حدث هذا في دولة أخرى، لسقطت الحكومة كاملة؟! صدق من قال: قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر... وقتل شعب بأكمله مسألة فيها نظر؟!أصدقكم القول إنني صدمت عندما قرأت رسالة الفريق توفيق؛ لأن أحرف الرسالة كانت هي الأخرى ترتعد من الخوف، خاصة في آخر جملة في الرسالة... وعندما يكون صانع الرؤساء في الجزائر مدة ربع قرن هذا هو فهمه للعدالة والدولة والمؤسسات... فلا نلوم الإعلام البائس الذي شيّده الفريق مدين إذا هاجمه هو أيضا ببلادة مؤسفة؟!  عدد قراءات اليوم.
bouakba2009@yahoo.fr
جريدة الخبر اليومي ، نقطة نظام لسعد بوعقبة  2015/12/05
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السيد بوعقبة تحياتي وتقديري وبعد : كم أنت رائع  وشجاع ، لديك عين لاقطة، وقلم لا يلتقط أبدا الساقطة، ترمي فتصيب مكمن الداء بداهة، كأنك ملاك يراقب مجريات الأمور من عل فتقول  كأنك تبصر تعضد رؤيتك البصيرة.
اسمح لي إذا زينت مدونتي بعين من عيون قولك السديد، دون استشارتك، رغم أنك أوجزت لأن العدالة في الجزائر هي عدالة العصابة الحاكمة ، ومن يدور في فلكها، هي  أهم حزب  في  أحزاب المولاة ،تنزع من الشعب حقوقه ليس الانتخابية فقط  بل الشخصية والعقارية وتمنحها لرجال الحكم وخدام المعبد ، لكن الجنرال لا تهمه مآسي الشعب المهم أن يرفع الظلم عن الجنرال حسان وتعود الجزائر جنة كما كانت..

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...