الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

ما أحوجنا إلى عصر الإنحطاط


حين تصبح السعودية تتزعم تحالفا  يتكون من 34 (دولة إسلامية؟؟؟!!!) يزعم أنه أنشأ لمحاربة الإرهاب يفقد المنطق كل مفهومه وتضيع الحدود، وتصبح اللغة مائعة بلا قيمة ، وتنحط إلى ما دون العواء والمواء والخوار.

السعودية -(منبع الفتن والأزمات في العالم العربي والإسلامي)-  التي نشأت بفضل الإرهاب النظري  والعملي ، وعاشت به وعليه ، تدوس به رعاياها،  وتطبعه وتنشره و تدرسه في مراكز حكمها ؛وفي مدارسها ومساجدها ، ولم تشغل نفسها طوال وجودها بشيء آخر ما عدا بناء المساجد والمراكز الإسلامية وتزويدها بمنظري ومبشري المذهب الوهابي الإرهابي ، توزعه على أركان العالم الأربعة  ؛ حتى جعلت إمارة قطر (القاعدة الأمريكية في الجزيرة العربية ) تغار منها وتندفع في منافستها باحتضان الفكر الإرهابي الإخواني المرعي والموجه تحت العين الأمريكية الغربية الإنجليزية الفرنسية الكندية واليد الضاربة للحلف الأطلسي في الناحية الشرقية بقيادة الإخواني أردغان.
حين بدعي هذا التحالف -  المتكون من أنظمة إرهابية بدائية متخلفة فاسدة  أوليغارشية دكتاتورية ؛ تقطع رؤوس الأبرياء ؛وتجلدهم في الشوارع ؛وتصادر أبسط حرياتهم وحقوقهم  الإنسانية لإشباع نزواتها  ، تدعمها أنظمة استعمارية  استغلالية انتهازية مجردة من كل حس اخلاقي، و شركات السلاح االمبكيافلية وتجاره فيها،- محاربة الإرهاب تكون العبثية قد بلغت منتهاها .
 
يد تضرب ذاتها ،والدة تقتل مولودها الوحيد، هوية تمحو جوهرها، سخافة  أنتجتها مخابر  الفكر الأمريكي الغربي لتسطيح ما يدور في جماجم العرب والمسلمين  لتعتاش على منتوج ذلك ردحا من الزمن الموبوء ، وتواصل فلاحة فوضى المعاني ، وتضبيب المفاهيم  فتناقلتها وسائل إعلام الإرهابيين في عواصم الإرهاب وداعميهم ؛تنشرها على ضحايا الإرهاب .


 والخبر الأبيض كما يقول المصريون: "يا خبر أبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــض" أن تجد جحافل الضحايا التي خسرت في الخمس سنوات الأخيرة في البلاد العربية وحدها ، بعد هبوب جائحة الصقيع العربي ما يزيد عن 833  مليار دولار،وأكثر من 1.430.000 قتيل وضعف ذلك من المعاقين وأضعاف ذلك من المهجرين والمشردين تتابع مثل هذا الهبل  وتستمع إلى مثل هذا الهراء ولا يجد  دكاترة وخبراء وعلماء وإعلاميو عصر التردي والقحط الأخلاقي واللامعقول عارا في التهليل والتصفيق والنعيق و مناقشة الهبل بهبل أسخف منه وأحط وكأنه كلام وراءه عقول تفكر وتدرك فسبحان الله ،وما أحوجنا إلى من يرقى بنا إلى عصر الإنحطاط أيام المماليك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  .الدائرة جلست في الساحة العمومية؛ على كرسي من كراسيها الخشبية المهترئة؛ أحادث نفسي وتحادثني، ماذا حدث حتى تكاثرت هذه الوجوه المتعبة الحزين...