التفاتة إلى الوراء طلبا للمعرفة.
طبعا العلم ليس هو المعرفة .
إن هؤلاء الأغوات
وأتباعهم من القياد ، كانوا يخشون تمرد قبائلهم عليهم بعد زوال السلطة التركية التي
فرضتهم ، تحت تهديد المخازنية وبطشهم ، وحين وصل الأمير عبد القادر بعد معاهدة التافنة (1834/02/26)
ليضبط النظام في الأقاليم التي وضعت تحت سلطته ، ومن ضمنها منطقتنا ، وخاصة جمع الزكاة وفرض الضرائب والإتاوات
وجمعها لتمويل الحرب وتموينها ،وتحقيق السيادة الفعلية على الأرض ، سارعوا بالانضمام إليه ليس حبا في الجهاد دفاعا عن الوطن وإنما محاولة منهم للحفاظ
على استمرار سلطتهم من أجل مواصلة مص دماء الأهالي بمباركة دثار الأمير وخليفتيه :أحمد بن سالم ;ومحمد بن عيسى البركاني .
ولكن الأمير سرعان
من انكسرت شوكته وراحت الهزيمة تحاسره كل يوم أكثر فأكثر ، وفهم هؤلاء البايات والأغوات وأتباعهم من القياد أن الأمور
تجنح كل يوم وبسرعة نحو انتصار المستعمر الفرنسي
، و عليهم أن يسارعوا إلى محو تهمة تعاملهم مع خليفتيه ا:
بن سالم ، والبركاني ، ولذلك ؛ وباتفاق كل من الأغا سي بن محي
الدين ، وسي علال بن المريخي، وسي هلاّل Si Hallal– الذي مازالت الناس تدعوه "سيدي"
لأن القلب الكبير لم يستوعبها كما يبدو- تم التمهيد لحملة فرنسية عسكرت في منطقة استراتيجية
هي منطقة بني بوعثمان ، على الضفة الغربية الجنوبية لواد يسر يوم 20 سبتمبر 1842م بقيادة الكولونيل كونمان ،
وتسابق كل هؤلاء الأغاوات والقياد وعملائهم
من القضاة و الشيوخ يشحذون الأمان ويطلبون ود فرنسا ورضاها.
ويثبت الكولونيل
أنه أفرغ كل مخازن الحبوب الموجودة في المنطقة التابعة للبايلك- (ممتلكات الشعب المغلوب
على أمره)- وحولها على ظهور البغال إلى المدية ، ثم البليدة ... وأنه لم يحرق ولو طلقة
من ذخيرته.
هذا كان في منطقة
كانت هي أخر منطقة في الجزائر تعلن استسلامها كما سنرى لأن الشعب كان له رأي آخر يختلف إلى حد كبير على
رأي المفروضين عليه من العسكر التركي ، يختارهم بعناية من بين الخونة
والمرتزقة الذين يعبدون مصالحهم الخاصة ؛ ومصالح عائلاتهم المادية أكثر ؛ ويكفرون
بالله ،والوطن، والقيم ، ولا يحملون شعاراتها إلا
على سبيل التمويه والتقية ،
و نفس الشيء مازال مستمرا، ومازالت خزائن هذا الشعب تجفف يوميا ، وترسل إلى الغرب على ظهور- البغال ذاتها- الباشاغوات والأغوات والقياد وأتباعهم المرتزقة .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كل من سعى إلى السلطة وقاتل من أجلها ، فهو خائن لشعبه متبع لشهواته ، عبد لمصالحه الشخصية والعائلية المادية ، والمادية فقط ، وكل ادعاء آخر محض افتراء لا يصدقه إلاّ الأغبياء.
و نفس الشيء مازال مستمرا، ومازالت خزائن هذا الشعب تجفف يوميا ، وترسل إلى الغرب على ظهور- البغال ذاتها- الباشاغوات والأغوات والقياد وأتباعهم المرتزقة .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كل من سعى إلى السلطة وقاتل من أجلها ، فهو خائن لشعبه متبع لشهواته ، عبد لمصالحه الشخصية والعائلية المادية ، والمادية فقط ، وكل ادعاء آخر محض افتراء لا يصدقه إلاّ الأغبياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق