الجمعة، 21 أكتوبر 2011

في انتظار الحصاد -قصة قصيرة

  
قالت أمي غاضبة تؤلمها الفاقة : صديقك أحمد ترك الدراسة وانصرف للعمل ، وهو يدخل حصاد قناطير من القمح كل موسم  ، تشبعه وتشبع أهله ، وتمنح لحياتهم طعما ومعنى ، أما أنت  فمازلت  كما كنت  دوما ، منكبا على وجهك ، تطارد خربشات  قلم مجنون فوق صفحات أوراقك الزلقة المبعثرة المتطايرة ، وبطنك يتضور جوعا.
قلت : يا أمي ، صبرا ، هذه الخربشات حرث أطيب وأزكى ، وأتوسل إليك أعينيني بالصبر والدعاء كي يبقينا الله معا حتى يحين موسم الحصاد.
أجابتني  عيناها بدمعتين أ ارتعدت لهما شفاهنا الجافة ، واستمرت العاصفة بكوخنا ، واستمر العرس ببيت جارنا.
الضيف حمراوي  26/06/09

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  .الدائرة جلست في الساحة العمومية؛ على كرسي من كراسيها الخشبية المهترئة؛ أحادث نفسي وتحادثني، ماذا حدث حتى تكاثرت هذه الوجوه المتعبة الحزين...