حين يفقد العقل مرجعياته ؛ ويصير الفساد والإفساد من ذيل السمك إلى تاج الملك وطنية ؛ وعلم ؛ وسياسة .
وحين ويصبح السطو على ممتكات الأمة ، والجماعات؛ والخواص اقتصادا وتدبيرا ، ويصبح الزنديق والسارق والمارق وزيرا ، والجاهل المخمور قائدا للقافلة مرشدا وأميرا، يفوز في الإنتخاب ؛ أو بالإنتداب ؛ أو بفتوى من صاحب المقام والمحراب.
حين تصير المؤسسات مأزومة بصورة مؤطرة ملونة للرئيس ،وبراية بالية منكسة مهزومة ،وأوراق مكومة مختومة ، وبطون على الأرائك الوثيرة مترهلة مركومة ، وأسوار لها حراس وأبواب، تحت كل سور منافذ ؛ وبين كل منفذ ومنفذ ؛ دهليزأو سرداب.
حين تصير الأخلاق مقولات للتزلف والحذلقة والنفاق ،وتصيرقيم البيوت والمعاهد والمساجد والمحاكم ؛ كقيم المتاجر والمواخير والأسواق .
حين يتساوى البشر والبهائم ؛ في العادات والمشارب والتطلعات والأذواق.
حين تصير الحرية عدوا للمساجين ، والدين عدوا لرجال الدين ، والديمقراطية سيفا يجتث رقاب المقهورين ، والأوبئة والفيروسات وصفات لعلاج المرضى المنهكين ، والبطالة والعطالة غاية العلماء والباحثين .
و حين تصبح رؤوسهم خرقا تمسح بها أحذية جيوش الحاكمين.
يكون النظام قد حقق الإصلاح ، وأصبح من حقه الشرعي أن ينال رضا اتباعه فيرتاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق