الجمعة، 21 أكتوبر 2011

حين تكتسب الفوضى حقوقا



حين يفقد العقل مرجعياته ؛ ويصير الفساد والإفساد من ذيل السمك   إلى تاج الملك  وطنية ؛ وعلم ؛ وسياسة .
وحين ويصبح السطو على ممتكات الأمة ، والجماعات؛ والخواص اقتصادا وتدبيرا ، ويصبح الزنديق والسارق والمارق وزيرا ، والجاهل  المخمور قائدا للقافلة مرشدا وأميرا، يفوز في الإنتخاب ؛ أو بالإنتداب ؛ أو بفتوى من صاحب المقام والمحراب.
حين تصير المؤسسات مأزومة  بصورة  مؤطرة ملونة للرئيس  ،وبراية بالية منكسة مهزومة ،وأوراق مكومة مختومة ، وبطون على الأرائك   الوثيرة مترهلة مركومة ، وأسوار لها حراس وأبواب، تحت كل سور منافذ ؛ وبين كل منفذ ومنفذ ؛ دهليزأو سرداب.
حين تصير الأخلاق مقولات  للتزلف والحذلقة والنفاق ،وتصيرقيم البيوت والمعاهد والمساجد والمحاكم ؛ كقيم  المتاجر  والمواخير والأسواق .
 حين يتساوى البشر والبهائم ؛ في العادات والمشارب والتطلعات والأذواق.
حين تصير الحرية عدوا للمساجين ، والدين عدوا لرجال الدين ، والديمقراطية سيفا يجتث رقاب المقهورين ، والأوبئة والفيروسات وصفات لعلاج المرضى المنهكين ، والبطالة والعطالة غاية العلماء والباحثين .
و حين تصبح رؤوسهم خرقا تمسح بها أحذية جيوش الحاكمين.
يكون النظام قد حقق الإصلاح ، وأصبح من حقه الشرعي أن ينال رضا اتباعه فيرتاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  .الدائرة جلست في الساحة العمومية؛ على كرسي من كراسيها الخشبية المهترئة؛ أحادث نفسي وتحادثني، ماذا حدث حتى تكاثرت هذه الوجوه المتعبة الحزين...