الاثنين، 5 ديسمبر 2011

حديث الصمت

حديث الصمت في منحدر. قصة قصيرة جدا

....وسكت سليمان مستطلعا، بعد أن أمضى فترة سرد فيها همومه الموجعة على مسمع محمد الذي كان ينصت إليه؛ منكس الرأس، مكروب الملامح، والقطيع حولهما يتملى تحاورهما.
رفع محمد رأسه ببطء يغلفه وهن وفتور نحو سليمان وقال:
-
يا سليمان ، بداخلي عالم يعز وصف إحزانه و ضبط مداه ، هم غريب تضجر منه الهموم ، معاناة الروح نواته  ؛ ولحمتة وسداه. لا يسعه العالم ،وليس فيه من يفهمه .
لو أعرتك رأسي- يا سليمان - تضعه مكان رأسك للحظات، لسحت على وجهك جسدا بلا عقل، ولا قلب، ولا بصر ولا مسمع، تضرب في الأرض على غير هدى ، دون زمن ، ولا هدف ولا مرجع .
وعاد الصمت للحديث؛ ونكس كل منهما رأسه يستمع.



الضيف حمراوي

في 28/01/2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  .الدائرة جلست في الساحة العمومية؛ على كرسي من كراسيها الخشبية المهترئة؛ أحادث نفسي وتحادثني، ماذا حدث حتى تكاثرت هذه الوجوه المتعبة الحزين...