الجمعة، 20 يناير 2012

أحزان آخر العمر


أحزان آخر العمر
-1-                         
رغم أن العمر فات
وانتهى المسار في نهاية المدار .
 ها هنا ؛ على الربوة.
تاركا ندوب الذكريات.
لا صدى ماض  تلاشى ، لا غدا.
- كسيحات بلا صوف
عاريات
في محيط من صقيع 
يملأ الجوع بطونها ، والعواء
 واعتباطا  ؛ سمها ذكريات
 تسثيرها آهة  ؛ تضري أوارَها آهات.
ما الذي نكسب، إن كنا سنشقى ونتعب
 كي نبيع في الأخير
أغلى ما في الحياة بأ بخس اللذات ؟
-2-               
رغم أن العمر فات
واختفى  كالسراب  .
تاركا خلفه قطعان العذاب
بصدري سارحات  
لها في  داخلي  مواويل  يشتاقها الحزن 
من ينابيع الشرايين تشرب.
وتخط الترانيم فراشا ؛ لضريح ضم في أحضانه  رفات.
تنسج الغربان  عزفها 
حبرها سواد العين ،
 والأقلام ، ما تشظى متطايرا من رمق الذات.
 رغم كل الذي فات
لم  أزل مثلما  كنت دوما .
غريبا
أضرب الأرض  الغريبة بالروح  النقية
باحثا عن بذرة أجمل الوردات
لأزرع في   زوايا القلب وردة .
 وأبعث بصحرائي واحة؛  ليست ككل الواحات.

لم تخلق من قبل
و ما خطرت ببال قراء الغيب
 ولا طافت بها أوهام  العرافات.
-3-                     
 رغم أن العمر فات
 رغم تعدد الأعداء، والعداوات
رغم الإعصار، ورغم أن الأمطار
 كانت بصدري –دوما-  أسنة وطعنات.
تلقيتها ؛ في صمت
وحيدا.
أسحب أشلائي في ثنايا الدروب .
ألعق  جراحي  ...
 وأدفن بداخلي جحافل الأنات.
وأصفح فما تلك منهم إلا مجرد زلاّت  

والآن... 

عند تلال الغروب.

يجلس سيزيف
يرعى - في زوايا القلب- شوقا

لنظرة وداع
لهمسة
للمسة
لدمعة حب
 للحن هو أروع الأصوات.
يكون زادا لآخر الرّحْلات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...