أحزان آخر العمر
-1-
رغم أن العمر فات
تاركا ندوب
الذكريات.
لا صدى ماض تلاشى ، لا غدا.
يملأ الجوع بطونها ، والعواء
واعتباطا ؛ سمها
ذكريات
تسثيرها آهة ؛ تضري أوارَها آهات.
ما الذي نكسب، إن كنا سنشقى ونتعب
كي نبيع في الأخير
أغلى ما في الحياة بأ بخس اللذات ؟
-2-
أغلى ما في الحياة بأ بخس اللذات ؟
-2-
رغم أن العمر فات
واختفى كالسراب
.
تاركا خلفه قطعان العذاب
بصدري سارحات
لها في داخلي مواويل
يشتاقها الحزن
من ينابيع الشرايين تشرب.
وتخط الترانيم
فراشا ؛ لضريح ضم في أحضانه رفات.
حبرها سواد العين ،
والأقلام ، ما تشظى متطايرا من رمق الذات.
رغم
كل الذي فات
لم أزل مثلما
كنت دوما .
غريبا
أضرب
الأرض الغريبة بالروح النقية
باحثا عن بذرة أجمل
الوردات
لأزرع في زوايا
القلب وردة .
وأبعث
بصحرائي واحة؛ ليست ككل الواحات.
لم تخلق من قبل
و ما خطرت ببال قراء
الغيب
ولا طافت بها أوهام العرافات.
-3-
رغم أن العمر فات
رغم تعدد الأعداء، والعداوات
رغم الإعصار، ورغم أن
الأمطار
كانت بصدري –دوما- أسنة وطعنات.
تلقيتها ؛ في صمت
وحيدا.
أسحب أشلائي في ثنايا
الدروب .
ألعق جراحي ...
وأدفن بداخلي جحافل الأنات.
وأصفح فما تلك منهم إلا مجرد زلاّت
والآن...
عند تلال الغروب.
يجلس سيزيف
يرعى - في زوايا القلب-
شوقا
لنظرة وداع
لهمسة
للمسة
لدمعة حب
للحن هو أروع الأصوات.
يكون زادا لآخر الرّحْلات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق