
رفض العرب منذ قرون
مضت قراءة ما خلفه الكواكبي في التحذير من مخاطر الاستبداد بجدية ؛ وتطبيقه أو على
الأقل لاسترشاد به في سياسة البلاد والعباد ؛ فصاروا إلى وضعهم الحالي .دفع المرحوم حسين
آيت أحمد خلاصة شبابه من أجل حرية الجزائر واستقلالها ، وحين استقلت قضى بقية حياته
منفيا وحيدا ومات غريبا في المنفى وقدم محمد بوضياف زهرة شبابه للوطن ولشعبه وبعد (الاستقلال) تلقاه المنفى هو الآخر وحين
استدعاه الوطن مرة أخرى في شيخوخته لبى الدعوة متناسيا آلام ماضيه ليقتل في حضن ما كان يعتقد واهما أنه وطنه ؛ جهارا
نهارا ؛ أمام العالم شر قتلة، فقط لأنه قال لا للاستبداد الذي عصف بالبلاد ، والذي
يرفض الحياة أو يرفض كل من يأمل في بعث الحياة .هذه مجرد أمثلة بسيطة للاستدلال ، فهل
بقي معنى يمكن أن يدرك للوطن أو لأعداء الوطن ؟؟.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق