الممسكون بالسلطة عندنا هم كائنات أدمية من غير
أخلاق، ومن غير قيم ؛وهذا يسمح لهم بفعل كل شيء يحلو لهم ؛ وبقول أي شيء براحة تامة؛
تحميهم حصانة المنصب ورضى العصبة ؛ فالمجرم الذي تكتشف حقيقته في بداية إجرامه وهو
بدون مال وبدون سلطة يعد مجرما حقيقيا ؛ ويعامل بصفته تلك ويحق للجميع اتهامه ؛والتحقيق
معه ومقاضاته ومعاقبته ، وأما إذا لم تكتشف حقيقته حتى استوى في مركز من مراكز السلطة
؛ووضع يده على ثروة معتبرة ؛ونبتت له أظافر وأنياب واصطف وراءه أتباع وخدم مسترزقون
؛ فإنه -ومهما ارتكب من جرائم - يعد بطلا بوصفه وزيرا أو رئيسا أو قائدا محنكا أو ما
شئت من الألقاب ؛ وكل من لمـّح لجريمة من جرائمه فهو عميل تحركه أياد خارجية ؛ ومحرض
على الفتنة يشكل تهديدا صارخا على وجود الدولة والمجتمع والنظام الخاص والعام.
مدونة أدبية تعليمية سياسية تاريخية ،غايتها المعلومة الموثقة ، وتحري الواقعية ،والموضوعية والحياد
الأربعاء، 18 يناير 2017
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
.الدائرة جلست في الساحة العمومية؛ على كرسي من كراسيها الخشبية المهترئة؛ أحادث نفسي وتحادثني، ماذا حدث حتى تكاثرت هذه الوجوه المتعبة الحزين...
-
يمتد عصر الضعف والإنحطاط على مدى خمسة قرون من سنة 656هـ الموافق لـ 1258م تاريخ سقوط بغداد حتى سنة 1213 هـ الموافق 1798م تاريخ حملة ...
-
يجد الشعب الجزائري صعوبة في فهم تاريخه ، والاطلاع على أحداث ماضية المتراكمة بموضوعية ،بسبب جملة من المعطيات والعوائق الفكرية ، والعلمي...
-
في المدونة أعلاه سبق أن كتبت نصا " الإلتزام في الشعر العربي الحديث والمعاصر" استنكرت فيه الاستهتار الذي يسير به المسؤولون عن...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق