الأربعاء، 18 يناير 2017

الضعيف هو المجرم الحقيقي.

  الممسكون بالسلطة عندنا هم كائنات أدمية من غير أخلاق، ومن غير قيم ؛وهذا يسمح لهم بفعل كل شيء يحلو لهم ؛ وبقول أي شيء براحة تامة؛ تحميهم حصانة المنصب ورضى العصبة ؛ فالمجرم الذي تكتشف حقيقته في بداية إجرامه وهو بدون مال وبدون سلطة يعد مجرما حقيقيا ؛ ويعامل بصفته تلك ويحق للجميع اتهامه ؛والتحقيق معه ومقاضاته ومعاقبته ، وأما إذا لم تكتشف حقيقته حتى استوى في مركز من مراكز السلطة ؛ووضع يده على ثروة معتبرة ؛ونبتت له أظافر وأنياب واصطف وراءه أتباع وخدم مسترزقون ؛ فإنه -ومهما ارتكب من جرائم - يعد بطلا بوصفه وزيرا أو رئيسا أو قائدا محنكا أو ما شئت من الألقاب ؛ وكل من لمـّح لجريمة من جرائمه فهو عميل تحركه أياد خارجية ؛ ومحرض على الفتنة يشكل تهديدا صارخا على وجود الدولة والمجتمع والنظام الخاص والعام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...