الخميس، 8 يناير 2015

بيان موجه لعلماء الأزهر- 6-.


في البند السادس  من بيانهم صاغ  (العلماء الأفاضل) جملة من الأكاذيب المصنوعة ، عملا بـ "الحرب خدعة" لمواصلة عملية التضليل بل  والترغيب في الاستمرار في العمليات الارهابية والتقتيل.

الغرب ليس غبيا ولا جاهلا إلى هذا الحد ولن تخدعوه بتقيتكم الممقوتة، وبالمساحيق المبتذلة التي ترشونها على أقوال تناطح الواقع نطاحا مدميا. ولكنكم حتما ستخدعون قسما كبيرا عريضا من الجهلة والأميين وأشباه المثقفين الذين يسمعون ويطيعون و الذين يزخر بهم العالم الإسلامي فيتمنطقون بالخناجر ويمتشقون السيوف  ويخرجون من الكهوف  وبذلك تعززون صفوفكم وصفوف  الإرهاب.

فإذا كانت توجد في عهد الخلافة الأولى عهد الخلافة الراشدة ما تقولون" الخِلافة الراشدةِ في عصر صحابةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. فقد كانت تنظيمًا لمصلحةِ الناسِ غايتُه حِراسةُ الدِّين وسِياسة الدُّنيا، وتحقيقُ العدلِ والمُساواة بين الناسِ، فالحكمُ في الإسلام يَتأسَّسُ على قِيَمِ العَدلِ والمُساواةِ وحِمايةِ حُقوق المُواطنة لكلِّ أبناءِ الوطن بلا تمييزٍ بسببِ اللونِ أو الجنسِ أو المعتقدِ، وكلُّ نظامٍ يُحقِّقُ هذه القيمَ الإنسانيةَ الرئيسةَ هو نظامٌ يكتسبُ الشرعيَّةَ من مصادر الإسلام." .

وبموجب ما جاء في هذا البند يكون كاتبو البيان هم داعش  والجماعات الجهادية  ، وداعش ومن لف لفهم هم كاتبو البيان.

 و يكون القتال الجاري في واقع  المسلين الراهن هو عمل اعتباطي ولكنه مقدس، بوصفه من علامات قيام الساعة فقط "( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تقْتَتِلَ فِئَتَانِ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ ) . رواه البخاري ( 7 ) ومسلم ( 7438 ) .  فإذكاء نار الفتن والخلافات  والتقاتل  بين  المسلمين  حول نفس الدعوى  سنة إذن ،فكيف لم تذهبوا انتم للمشاركة في الجهاد إلى جانب مقاتلي داعش والنصرة وجند الخلافة  أم لا يهمكم  أمر الفئة التي تعضدونها ما دام التقاتل  بين المسلمين  وبينهم وبين شعوب العالم متواصلا والدعوى واحدة. ؟.

وإذا كان الاسلام الذي تمثلونه وتدرسونه يؤمن بحقوق المواطنة فلماذا أمرت أحاديثه المنسوبة للرسول  بقتل الناس حتى ولو تعلقوا بأستار الكعبة هل فعلوا شيئا غير التعبير عن آرائهم في الاسلام؟. ولماذا تم التمثيل بجسد العجوز أم عرفة؟. ولماذا لم نسمع لكم ولا لأسلافكم رأيا فيها يعكس موقفكم من الكتاب الذين تزخر كتبهم بهذه السنن .

نحن لا نؤمن بالخلافة الراشدة ؟. وإذا كانت الخلافة قد فرضت على الناس والتاريخ فرضا؛ فهي لم تكن راشدة ، ونحن لا نريد ان نعود إليها لأن  محاولة العودة  إلى العدم  جنون وهبل ، وندعو الناس إلى الاستفادة من الدول الحرة حقا فكرا وفلسفة وتشريعات وسياسة واقتصادا، ونقول لكم لا انتم ، و لا داعش ولا غيرها يمكنكم ان ترغموا الناس على تصديق اكاذيبكم  البالية التي انكشفت ، وثبت لكل ذي عقا أن أقوالكم  هي اقوال مرتزقة.

أليس الزعم بأن الخلافة كانت تعرف الدولة مفهوم الدولة أو معناها أوقيمها كذب وتضليل ؟ وهل كان هناك مفهوم للمواطنة أو للمواطن عند حاكم واحد بل عند المواطن نفسه ؟ ثم كيف تكذبون بكل هذه الجرأة بل الوقاحة ؟ من هي القوة التي كانت تغزو الشعوب الآمنة  فتستولي على الأرض وتأسر الأحرار والحرات وتقيدهم وتبقيهم في الأباطح للحر والقر أياما وأسابيع حتي يحين موعد اقتسام الغنيمة؟   من هي القوة التي كانت تصادر الأراضي والممتلكات من أهاليها وتبيعهم في الأسواق رقيقا؟  بلا تمييز في الجنس أو في السن؟ هل  كان هذا في الخلافة الاسلامية  الراشدة أم لا؟  أم ظهر بعدها أم كان قبلها ؟ هل وجدت في خلافتكم مساواة بين  الغني والفقير حين أطلق أعداء الرسالة  من أغنياء قريش ووجهائها  وعلى رأسهم أبو سفيان وقتل ضعافها وهم متعلقين بأستار الكعبة حسب ما تثبته كتبكم ؟ هل وجدت المساواة بين الرجل والمرأة ؟ أين في الشهادة ، أو في الإمامة ، أو في تولي المسؤوليات ، أو في الميراث؟ أو  في الحدود؟. أو في المساواة في المعتقد؟ دلونا أين وجدتم ذلك ؟ .

الثابت أن النص القرآني لم يطلب من المسلمين  قتل الكافر أو المرتد  أو معاقبته  سواء أكان يكفر بالله أو بآياته أم بهما معا بل ذمهما أي نعم ، ولكنه أبقى عقابهم لذاته العلية ، إن شاء عجله وإن شاء أرجاه وأجله. وهو المنصوص عليه في آيات محكمات ، وتخفونه أنتم عن العامة في كتاباتكم وخطبكم ودروسكم.

"إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً [النساء : 150]أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً . وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً [النساء : 151]

2- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ؛ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً [النساء : 136] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً [النساء : 137] بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً [النساء : 138] الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً [النساء : 139] وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً [النساء : 140] الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً [النساء : 141]

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ( النساء 168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (النساء 169) .

في هذه الآيات وصف للكفر والكفرة والردة والمرتدين   والنفاق والمنافقين .  وفيها توجيه للمسلمين الحقيقيين في كيفية السلوك معهم  ورسم حدود ومنهجية مخالطتهم ،و فيها وصف لغضب الله عليهم ولتهديده ووعيده  وللعقاب المنتظر الذي أعده لهم ، وقد بينت الآيات بوضوح لا يقبل الشرح  من هو  الحاكم  الشرعي المختص في الحكم عليهم ، وزمان ومكان الحكم  والغاية من إقامة المحاكمة ؛  فالحاكم هو الله  ، وهو وحده المختص في الحكم على هذه الأصناف ؛ ومكان وزمان المحاكمة يوم القيامة ،والإخلال بأي شرط من هذه الشروط  من أي كان يجعل الحكم باطلا بل جريمة ، وصاحبها من أعداء الله المحاربين الذين يعتدون على دماء الناس وحرماتهم. ولا يجوز الخروج على ما قرره الله بنص صريح لا يقبل التأويل تحت أي عذر أو مبرر أو تخريجة أو اجتهاد .

 أما حديث «من بدل دينه فاقتلوه" الذي يتدثر به المجرمون (العلماء) فإذا كنا نلتزم النص باعتباره صحيحا صريحا يترتب عليه:

1-   وجوب  قتل كل من بدل دينه:  اليهودي  والمسيحي  والصابئي والمجوسي  وكل من   ترك دينه إلى دين آخر فأسلم مثلا لأنه بدل دينه.

2-   لو كان هذا الحديث موجودا وصحيحا لاحتج به أبو بكر على مانعي الزكاة ، وعلى عمر ابن الخطاب حين عارضه قولا قبل أن يشرع في قتالهم.

3-    أن راويه عكرمة كاذب مشهود عليه بالكذب من مسلمين مستوفيين لكل شروط الشهادة. وورود الحديث في كتب أخرى لم يتفق المسلمون على صحتها لا تلزم إلا من أراد الاقتناع بها.

4-    الحديث يتعارض مع الآيات المحكمات السابقة.

ومثله الحديث الثاني: التارك لدينه المفارق للجماعة. فرغم أن الحديث صحيح عند البعض إلا أن  القراءة الموضوعية للحديث :  " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث الثيّب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة " رواه البخاري ومسلم) تبين شطط الفقهاء، حيث أن الوصف جاء تاما يمتنع  معه إقامة الحد إذا لم يتوفر فيه  الأركان الثلاثة   معا :

الاسلام ؛ مفارقة الدين ، والتمرد على الجماعة.

  ما هي الشروط  التي تجعل مفارقة الدين متحققة ؟ هل تكفي المعصية ،أو ترك فريضة ؟  أو ارتكاب كبيرة  أو مجرد صدور رأي مخالف لآراء الفقهاء في قضية من قضايا الدين  كي تكون  الجماعة أو الشخص تاركا لدينه ؛ مع التنبيه إلى أن كلمة إجماع العلماء أو إجماع الامة كذبة كبيرة لم تقع أبدا عبر التاريخ. ثم من هي الجماعة التي يعتبر الخروج عليها كفرا يستوجب الحد ؟.

هل هي الجماعة السنية؟ أم الشيعية ؟ هل هي الجماعات السلفية الجهادية ؟ أم الجماعة الاسلامية الوسطية المخادعة المهادنة ؟أو جماعة الاسلامية الليبرالية ؟  هل هي جماعة الأزهر؟ أو الجماعة الوهابية التيمية ؟ أو جماعة القرضاوي ؟  وما شكل هذا الخروج ؟ أقولي هو أو عملي ؟ سري أو علني؛ فردي أو جماعي؟.

 وهل الجماعة هذه هي الدولة القائمة ، أو الدولة الاسلامية المزمع إقامتها ، ومن يحكم بالردة هل مفتي الأزهر أو مكة أو المدينة؟ أم هو القاضي الجزائي أو قاضي الأحوال الشخصية أو القاضي المدني أو العامة في الشارع. وما هو المسوغ القانوني والشرعي الذي يسمح مثلا للقرضاوي القابع في قطر أو من كان على شاكلته  في الأزهر أو مكة  أو قم بإهدار دم شخص آخر لا يعرفه في سوريا أو ليبيا أو المغرب؟ لا لشيء إلا لأنه يخالفه الرأي في قضية .مع العلم أنه قد يتوافر في هذه الأقطار من هو أفقه منه وأقرب محلا وأعرف يالشخص وبظروفه وبحقيقة أمره ؟

 ولكن ومع الأسف فإن كل الآيات السابقة لا يعدها فقهاء الاسلام و ومنهم علماء الأزهر من القرآن لأنها لا تحث على القتل والدموية، والقرآن  عندهم آيتان فقط  هما : "الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا
 (76النساء) .
 رغم أن بن عباس قال: { الذين آمَنُواْ } محمد وأصحابه { يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله} . و{الذين كَفَرُواْ } أبو سفيان وأصحابه { يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطاغوت } في طاعة الشيطان { فقاتلوا أَوْلِيَاءَ الشيطان {جند الشيطان} { إِنَّ كَيْدَ الشيطان } صنع الشيطان ومكره { كَانَ ضَعِيفاً } بالخذلان لا يخذلهم كما خذلهم يوم بدر. اذن الآية تخص حادثة تاريخية بدأت وانتهت ، وفئة محددة هي  مسلمو بدر وأبو سفيان وجنده.

و آية السيف "فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التوبة :5).

 والآيتان بعيدتان كل البعد عن التكفير والتحريض على القتال ، إذ يبدأ حكم الآية الأولى وينتهي في بدر مع بداية معركة بدر وأهل بدر، و يبدأ حكم الثانية بناقضي العهود المبرمة مع النبي قيد حياته في عصر النبوة وينتهي بانتهائهم. و قد استثني النص المشركين الذين حافظوا على عهدهم من القتل. ولا تخص لا الكفار ولا  اليهود ولا النصارى ولا الصابئين ولا المشركين  الذين لم يخرجوا من مدنهم ،  أو بلدانهم لمقاتلة المسلمين. وهؤلاء ستبين بقية الآيات التالية من سورة النساء كيفية التعامل معهم.

 
 ولكن الأزهر (الشريف) هو من كان ينادي عبر القرون -ومازال-  بقتل المرتدين من المواطنين المصريين الغلابة ، وينشر في العالم بأسره بأن من حدود الله قتل المرتد ، و قد حكم بقتله قبل ظهور أي جماعة جهادية بسنوات عديدة .

وانتم-" الفقهاء الائمة" - لدمويتكم قعدتم من العدم لحدود لم يشرعها الله : حد الكفر وحد الردة ، ولم يجعل لها عقوبة ، ولم يفوض أحدا للتحقيق فيها أو تنفيذها ، ، فالحكم بقتل الكافر والمرتد قائم على غير أساس  وبدون أن تكون له أصول في القرآن ، بل نتيجة لاحتيال وتدليس  لغوي من قبل الفقهاء حين قرروا أن موجب الحكم بالردة هو:-

1-   "إنكار حكم مجمع عليه في الإسلام، كإنكار وجوب الصلاة..." 2- فعل بعض أفعال الكفار.
3-التحلل من الإسلام بسب الإله أو سب نبي أو سب الدين.

والحقيقة أن لا دليل من القرآن يجيز القتل على أي وجه من الأوجه الثلاثة المذكورة.

وفي تأسيس الحكم بالقتل للكفر أو للردة هذا التأسيس البائس ضلال وتضليل ؛ لأن المفروض أن يكون التأسيس ""إنكار حكم  له أصل في القرآن كإنكار وجوب الصلاة ، أوصح بطريقة قطعية عن الرسول قولا وفعلا في قائم حياته ، ولا يتعارض مع أي نص قرآني بإجماع المسلمين كرجم  الزاني..." وأما  ما ليس له أصل  في القرآن فلا يصح العمل به شرعا ولو أجمع عليه العالم بأسره ، وما له أصل لا يسقط ولو أسقطه العالم بأسره.

والدين البائس الذي شكله المرتزقة  وفقهاء الخلافة والبلاط من السلف الصالح ، ونشره الأزهر وعلماؤه ، والجماعات المتفرعة  منه والمنشقة عنه ، وابن تيمية وأتباعه  ، والوهابية وامتداداتها ؛ دين مملكة الكراهية  ؛ودويلات الإمارات البدوية  الخليجية البطرة لم يبق للإسلام وجه يقبل به في العالم.

وما أنتم -علماء الأزهر- سوى مرتزقة  كسابقيكم تحكمون بقتل الصبيان والرجال والشيوخ وتفرقون بين الزوج وزوجه ، وتزرعون  الكراهية والدمار والتخريب والنفاق ، وإليكم الدليل من فتاوى الأزهر.

أولا: الجواب.

"الحكم الشرعى يقضى بقتل المسلم الذى بدل دينه إذا أصر على ردته ولم يتب ولم يرجع إلى الإسلام متبرئا مما فعل" ( فتاوى الأزهر ، أحكام الردة؛  المفتي: عبد اللطيف حمزة .شعبان سنة 1403 هجرية - 6 يونيه سنة 1983 م ) أم أن الحكم بالردة وبالقتل يحل لفقهاء الأزهر فقط ؟ .

ثانيا:  الجواب.

من كان قد بقى على الإسلام فإن المسلم لا يرث من المسيحي ، وإن كان قد ارتد فإن المرتد لا يرث من أحد .

فتاوى الأزهر حكم زوجة المرتد، المفتي، محمد عبده.، صفر 1313 هجرية

ثالثا: الجواب.

 من المقرر شرعا أن المرتد هو الراجع عن دين الإسلام، وأن ارتداد أحد الزوجين فسخ تبين به الزوجة .

وعليه فمتى تحقق ارتداد الزوج المذكور فى هذه الحادثة عن دين الإسلام انفسخ نكاح زوجته المذكورة بارتداده وبانت منه بذلك وبعد انقضاء عدتها من حين الردة يجوز لها أن تتزوج بغيره . واللّه أعلم .

 فتاوى الأزهر المفتي ، أحمد هريدى . شوال سنة 1983 هجرية - 27 فبراير سنة 1964 م .

رابعا: الجواب.

4- المبادئ

  - 1لا توارث بين مسلم وغير مسلم.

2 - المقرر شرعا أن الصغير يتبع خير الأبوين دينا ويرث أباه المسلم عند وفاته

الجواب.

  - 1بوفاة عطية عوض فى سنة 1931 عن زوجته وأولاده المذكورين فقط يكون لزوجته ثمن تركته فرضا لوجود الفرع الوارث والباقى لأولاده المذكورين جميعا للذكر منهم مثل حظ الأنثيين تعصيبا لاتحادهم جميعا فى الدين .

- 2وبوفاة كترينة نخلة سنة 1942 عن أولادها المسيحيين رمزى وراغب وفوزى وشفيق وجميانة وفراسينة وعن ابنيها المسلمين حلمى وعوض فقط تكون جميع تركتها لأولادها المسيحيين فقط للذكر منهم مثل حظ الأنثيين تعصيبا لاتحادهم فى الدين ولا شئ لابنيها الذين أسلما قبل وفاتها وهما حلمى وعوض لاختلافهم فى الدين .

- 3وبوفاة حلمى عطية عوض سنة 1944 وهو على دين الإسلام عن بنته الصغيرة فوزية وعن أخيه المسلم عوض عطية وعن باقى إخوته المسيحيين السابق ذكرهم فقط يكون لبنته فوزية نصف تركته فرضا والنصف الآخر لأخيه المسلم عوض تعصيبا لاتحادهم فى الدين .

ولا شيء لباقي إخوته المسيحيين لاختلافهم فى الدين.

 خامسا: الجواب

جواز التمتع بملك اليمين والخدم

المبادئ

القرآن والسنة.

  ملك اليمين هم الأرقاء الذين ضرب عليهم الرق فى الحرب الإسلامية المشروعة ، أو تناسلوا من أرقاء ، فمن ملك أَمة جاز له -بعد استبرائها -أن يتمتع بها كما يتمتع الزوج بزوجته ، دون حاجة إلى عقد أو مهر أو شهود .

وليس لهن عدد محدود يباح للرجل ألا يزيد عليه بخلاف الزواج من الحرائر فلا يزيد على أربع فى عصمة واحدة .

فتاوى الأزهر، المفتي ، عطية صقر . مايو 1997

 
إذن ما تفعله داعش مع الأزديين  وغير المسلمين  ، والمسلمين الرافضين  لتطبيق الشريعة الاسلامية حسب تصورها أعمال شرعية متوافقة مع فتاوى الأزهر.

هل كان عدلا ومساواة وتسامحا حين كفرتم نخبة العقل العربي : طه جسين  وجرجرتموه أمام المحاكم؟. ونجيب محفوظ حين أبحتم دمه؟ . وفرج فودة وابتنه سمر حين شكلتم  "جبهة علماء الأزهر"  وحددتم مهمتها  في مطاردة فرج فودة وقتله وأصدرتم  بجريد "النور" سنة 1992 بيانا "بكفر الكاتب المصري فرج فودة ووجوب قتله."؟. لا لشيء سوى أنه فكر واستعمل عقله في قراءة التراث العفن معظمه وحاول تعرية جذوركم السامة التي كانت تمتد في صمت؟.

هل هوعدل ما تفعلونه مع السيد القمني؟  ومطاردتكم لأحمد صبحي منصور.وأنتم من يستنكر الهجوم على جريدة "شارلي إيبدو" يا سبحان الله ، أولستم أنتم  من قدس ودرس وشرح ونشر"اقتلوهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة" ؟، ألستم أنتم من يشيد ويفخر مع كل سانحة وبارحة بالسرية التي  قتلت كعب بن الأشرف المنصوص عليها في كتابيكم المصدقين المقدسين ( صحيح البخاري  حديث رقم 3811 ؛ وصحيح مسلم رقم 4765 )؟. ومن وجد أولا وشكل عقلية الثاني وزين له القتل طريقا إلى الجنة نصوص البخاري و مسلم ومن لف لفهما أم الإرهابيين ؟ فكيف تمجدون الأصل وتذمون الفرع؟.
فما هو الفرق بين تلك السرية وهذه ؟، ولماذا تفخرون بتلك  وتدينون هذه ؟ أليس هذا هو  قمة النفاق ؟ . هل في مصر أزهران شريفان أم أزهر واحد؟،وهل للمسلمين قرآن واحد أو قرآنات عديدة ؟. وهل لهم نبي واحد أو عشرات الأنبياء؟ وهل هناك  بخاري واحد له صحيحه  المعروف،  ومسلم واحد له صحيحه المألوف، أم عدة بخاريين وعدة مسلمين لكل منهم صحيحه ؟ .

المفروض أن تسن  مادة في قانون العقوبات تنص على ان "كل سلفي أو أزهري أو وهابي أو إرهابي ذكر على لسانه مادحا أو محسنا : الوطنية، والدولة المدنية ، وحرية المعتقد والرأي ، والعدل والمساواة ، والعلمانية يتهم بجريمة تضليل الشعب بنية جره إلى الانخراط في الإرهاب.

صارحوا الناس ، قولوا لهم أن الكثير من  الخلفاء بل غالبيتهم المطلقة  ماتوا مقتولين، وأن الكثير من الصحابة  الصالحين أصابهم من الخلفاء ظلم وغبن كثير، وأن انقسام المسلمين بدأ في سقيفة بني ساعدة، وأن الرسول نفسه لم يدفن إلا بعد مدة، وأن الخلاف كبير في من حضر ومن لم يحضر دفنه من أقرب  الصحابة إليه .

الخلافة التي تتحدثون عنها بالوصف السابق مجرد أوهام  موجودة في أذهانكم فقط، نتيجة للبطنة التي نلتموها من عطايا حكامكم الذين أقاموكم حراسا لطغيانهم ،  فانتم تسقطون عليها أوصاف لم تتوفر بعد لأسعد شعوب العالم في الدانمارك والنرويج وألمانيا والسويد، وسويسرا.

ومثل هذه الدولة التي وصفتم في بيانكم .لم يعرفها أسلافكم ، ولم تعرفوها أنتم ،  ولن يعرفها أبناؤكم أبدا ما دام كل تاريخ العرب كذب وتدليس يصنع في مؤسسات أنظمة فاسدة تخدمونها وتتواطأ معكم ، ولكن تريدون ببيانكم هذا الدفع بالشباب إلى مزيد من الإرهاب والقتل والتدمير لتفريغ المنطقة من السكان لأهداف بعيدة لم تتضح لنا  بعد حدودها.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...