الأحد، 22 يناير 2017

أوهامك آلمتني يا سعد


تناول سعد بوعقبة في جريدة الخبر ليوم 21 يناير 2017 ظاهرة سيطرة الغباء والأغبياء على مقاليد الحكم ومفاصل( الدولة) في الجزائر في عموده "نقطة نظام "؛ وقد ساير موافقا صديقا له ؛ وزعما معا : أن النظام في الجزائر ينتقي رجاله مسترشدا بالنقد الذي يوجهه مثقفون جزائريون للمسؤولين الصغار ؛ فيكشفون له محدودية قدراتهم العقلية ؛ وقصور قواهم في مجالات الاستيعاب والتصور والتخطيط والانجاز ؛ واستدل صديق الاستاذ سعد بقول العربي بالخير أحد أركان النظام الكبار وهو ينصح مقربا له : ”أنصحك ألا تبرز نقائص وعيوب الأشخاص، لأن ما تراه أنت عيبا، فهذا ما يبحث عنه النظام، وقد يصبح الإنسان الذي تنتقده وزيرا "؛ ثم ذكر سعد بوعقبة بعض الذين انتقدهم هو فرشحهم بنقده لمناصب وزارية. غير أن هذا الزعم لا يعدو كونه أضغاث أحلام تحاول تكريس وهم الاستقلال التام ؛ ودعوى أننا نحن من نختار الأغبياء من بيننا لنبوأهم المناصب السامية ليدبروا لنا شؤون حاضرنا؛ وليرسموا لنا مستقبلنا محض خيال .

الحقيقة - ياسعد- هي أن الغباء الذي يحكم الجزائر والجزائريين ينتقيه خبراء مختصون في علم الوراثة ؛ وعلم النفس ؛ وعلوم التربية وقياس الذكاء ومختلف الاستعدادات والقدرات والمهارات في وزارة الدفاع الفرنسية ؛ وهي مهمة قديمة ومتأصلة عندها منذ 1830م ؛ وهي من كانت تنتقي العائلات النموذجية للغباء ؛ وترشح من أفرادها فرق الصبايحية؛ والقياد؛ والباشغوات ؛ والعملاء والخونة لسحق الأنديجان وثوراتهم ؛ ومازالت ؛ وستبقى تقوم بنفس المهمة في الجزائر الفرنسية الجديدة ، و العربي بالخير ؛وزملاؤه بعض منتقياتها ؛وما أشبه اليوم بالبارحة..

أوهامك يا سعد ألمتني ؛ ويا ليتها ؛ ويا حبذا لو كانت حقيقة ؛ ولكن هيهات ؛ فجذور الغباء المتحكم في الجزائر ؛ يكتم أنفاسها –يا سعد؛ أسعد الله أيامك- في باريس فيها تنتقى بذوره ؛ عن طريق الاستعانة بمخزونات الأرشيف، ومنها يستمد سر وجوده وعنفوانه ؛ وهي من يتعهده ويحرسه ويرعاه حتى وإن كانت أغصانه الشيطانية وأزهاره الشريرة  في الجزائر ؛ولا فضل لأي جزائري في وجوده أو دوامه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...