الأربعاء، 12 يوليو 2017

كذبة الحرية

قال :أنت الآن حر.
قلت: لا مازلت مستعمرا أقبح بكثير مما كنت.
-  مازال الباب الخشبي المثقوب برصاص رشاشات الجيش الفرنسي في مكانه يدور بنشيج مغزله الحزين في نفس المكان ؛ تتسلل منه أشعة الشمس في النهار؛ وخيوط القمر في الليل من خلال ثقوبه تذكرني بمسار الرصاص ومساقطه.
- مازالت أنياب كلب لاصاص البارزة الحادة وهو يقف على خلفيتيه في مدخل الباب الخارجي للبرج محاولا الإفلات من ماسكه لينقض علينا حين أخذونا أنا وأختي عند لاصاص حية؛ متحركة ،ماثلة في ذاكرتي.
-أنا الآن قد نسيت وجه الحركي الذي كان يمسك الكلب، ونسيت الحركى الذين كانوا معه يحرسون البرج.
ونسيت وجه لاصاص ،.
لكني لم أنس وجه الكلب؛ ووجه القايد الذي كان يقف إلى جانب لاصاص والذي عاد إلى قصره بعدما سافر لاصاص إلى بلده.
لست حرا: فكلما دخلت إلى مكان فيه سلطة الآن أجد وجه الكلب ؛ ووجه القايد ماثلين شاخصين في وجه المسؤول.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول ما قالت حذام

  قا ل ، وروي ، والقول ما قالت حذام مع افتراض صدق النية، وسلامة الطوية ، فإن البصر بطبيعته كثيرا ما يخدع ، فيوقع الإدراك في الخطأ، فينقل ال...