إذْ ، إذا؛إذن ، ( إذاً).

إذْ-إذا-إذن.

 

إذْ

الأمثلة

"أ"

1-{ إلا تنصروه فقد نصره الله إذْ أخرجَه الذين كفروا ثاني اثنين إذْ هما في الغار إذْ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }، [ التوبة 40 ]

2- { ..واذكروا إذْ كنتم قليلا فكثَّركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين}، [ الأعراف 86 ].

"ب"

3- {واذْكُرْ في الكِتابِ مَرْيَمَ إذِ انْتَبَذت من أهلها مكانا شرقيا} [ مريم 16 ].

"ج"

 4- { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}. [آل عمران  8]

1-4 { وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا  يومئذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا  }. [الزلزلة 3،4]

                                 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"د"

5- {ولن يَنْفَعَكُم اليومَ إذْ ظَلَمْتُمْ}، – [الزخرف  39] .

"هـ"

6- فَبَيْنَما العُسْرُ إذْ دارَتْ مَياسِيرُ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح:

 لاحظ أنك لو وضعت ظرف الزمان "حينَ" مكان" إذْ" لبقي المعنى على حاله لترادف اللفظين  في المعنى .فهي إذاً ظرف زمان .

و الفرق بين الظرفين "إذْ" و"حين" هو أن الأولى تجعل الفعل بعدها منقطعا للدلالة على ما مضى من الزمن حتى وإن كان مضارعا من حيث بنيته. أما "حين" فليست لها هذه الميزة ، ولهذا السبب تعرف "إذْ"  بأنها ظرف لما مضى من الزمن. وحرفها الأخير كما تلاحظ  ساكن دائما فهي مبنية على السكون، ولأن الظرف أي الحيز المكاني أو الزماني يكون دائما وعاء  لوقوع الأفعال ، تجري فيه الأحداث يعرب مفعولا فيه ، ولأن المفعولات يلازمها النصب نقول عن "إذْ" ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل نصب على الظرفية : اي مفعولا فيه.

ولأن الظرف من المبهمات فهو في مثل هذه الحالة لا يقع إلا مضاف لما بعده، ولأن المضاف يجر المضاف إليه .فالجملة الواقعة بعده فعلية كانت أو اسمية تعرب في محل جر مضاف إليه.

 وفي بعض الأحيان تسبق بالفعل "ذكر" مصرحا به او محذوفا فتكون في هذه الحالة مفعولا به للفعل ذكر مع فاعله حين تكون هي المقصودة بالذكر.

ولكنك لو تأملت المثال "ب" ولوجدت أن الفعل "أذكر" في الآية استوفى فاعلها ومفعوله "اذكر في الكتاب مريم" فعل أمر+الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت+جار ومجرور متعلق بالفعل أذكر+ مفعولا به" غير ان الفائدة من الجملة لم تتحقق لأن المقصود بالذكر هو الجملة هنا ليس المفعول به "مريم " ولكن الواقعة المعجزة " إذْانتبذت" أي اذكر في الكتاب مريمَ انتباذَها ، فإذْ هنا بدل من مريم ،ومريم تمهيد لـ إذْ

وفي المثال "ج" تلاحظ ان "إذ" الظرفية سبقت  بظرف بظرف آخر مبهم  وهو "بَعدَ" لا يتحدد معناه إلا بإضافته ،

إذًا فهو مضاف، و"إذْ" ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل جر مضاف إليه وهو مضاف .

والجملة " هديتنا في محل  مضاف إليه.
وفي بعض الأحيان تحذف هذه الأخير وتعوض بتنوين يدل على وجودها فنقول بعدئذٍ.

وهذا ما تلاحظه في الآية في المثال 1-4. حذفت جملة [ إذ تزلزل الأرض زلزالها] بعد إذْ وعوضت بتنوين العوض لان الأصل " يوم إذ (تزلزل الأرض زلزالها) تحدث أخبارها.
و أدمج الظرف مع سابقه "ئذٍ" مع "يوم" فأصبح  يومئذ واستدل على الجملة المحذوفة بالتنوين .
 ويعرب : ظرف زمان أضيف إلى مثله  مبني على السكون في محل جر وهو مضاف ، والجملة المحذوفة في محل جر مضاف إليه.

أما إذا تأملت الأمثلة "د" وحاولت وضع الظرف حين مكان "إذ" فإن العبارة لا تفي عندئذ  ببيان عدم نفع الدعاء بين يدي الله ،لأن "إذ" هنا ليست ظرفية ، بل هي حرف تعليل ، فلن ينفعكم اليوم دعاؤكم لظلمكم ، وبه تعرف أن "إذ" تأتي حرف تعليل مبني على السكون  لا محل له من الإعراب ولا عمل.

وفي الأمثلة "هـ" تلاحظ أيضا أن "إذ" ليست ظرفية ولكنها بمعنى «فجأة" وتسمى إذ الفجائية أو حرف فجاءة مبني على السكون لا محل له ولا عمل.

وتستطيع وحدك الآن ان تجمع هذه الأحكام وتبني احكام القاعدة فحاول ثم قارن عملك بما ياتي وصحح ما ترى تصحيحه ضروريا بتوفيق الله.

أبني أحكام القاعدة.

* إذْ: نوعان: ظرفية وحرفية

أ-إذْ الظرفية و تأتي بأربعة حالات إعرابية :

 أ- ظرف لما مضى من الزمن، مَبْنِيٌّ على السكونِ في محل نصب على الظرفية وتقع :

1- مفعولا فيه : في محل نصب على الظرفية ،  وهو مضاف  والجملة بعده في محل جر مضاف إليه .

2- ومَفْعولاً به:  للفعل اذْكُر مصرحا به أو محذوفا وهو مضاف والجملة بعده في محل جر مضاف إليه .

3-وبَدَلاً من المَفْعولِ به :تابعا للمبدل منه ،وهو مضاف والجملة بعده في محل جر مضاف إليه .

   4- في محل جر مُضاف  إليه : إذا اتصلت باسمُ زمانٍ مثل: يومئذ، عصرئذ، ساعتئّذ ؛ وتكون هي بدوها مضافا والجملة المحذوفة بعدها في محل جر مضاف إليه دل عليها تنوين العوض.

 

 ثانيا: إذْ الحرفية وتأتي بوجهين.

5- وحرف تَّعْليلِ : حرف لا محل له من لإعراب ولا عمل.

6 - حرف للمُفاجَأةِ :لا محل له من لإعراب ولا عمل، وهي الواقِعَةُ بعدَ بَيْنا وبَيْنَما:

 

إذا

"أ"

1- نحو: والنفس راغبة إذا رغبتها            وإذا ترد إلى قليل تقنع

2- إذا جاء زيد أكرمتك.

"ب"

3 - قال أبو القاسم الشابي

إذا الشعب يوما أراد الحياة      فلابد أن يستجيب القدر.

 

4- إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى   ضمئت وأي الناس تصفو مشاربه.

5-إذا أنت أكرمت الكريم ملكته                      وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا.

"ج"

6- قال تعالى: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴿٤﴾ ....[سورة الشمس].

"د"

7- استكتمته السر إذا طلبت منه أن يستره.

"هـ"

8- خرجت فإذا الأسَدُ بالبابِ.

9-1 {فألقاها فإذا هي حية تسعى}. [ طه 20 ]   

 

ابني أحكام القاعدة .

إذا تأتي بوجهين:  ظرفية وحرفية .

 أولا إذا الظـــــــرفية وتقع :-

أ- ظَرْفُ لما يسْتَقْبَل من الزمانٍ بمعنى " حين" مبني على السكون في محل نصب على الظرفية  يتضمن معنى الشرط خافض لشرطه متعلق بجوابه غالبا .

نحو: إذا جاء زيد أكرمتك.

 فإذا : ظرف لما يستقبل من الزمان  بمعنى حين مبني على السكون ، يفيد معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب على الظرفية وهو مضاف وجملة [وجاء زيد] جملة الشرط في محل جر مضاف إليه.

[ وأكرمتك ] جملة جواب الشرط لا محل لها من الإعراب لأنها واقعة في جواب شرط غير جازم إذا وفعل الجواب «أكرمت" وما أشبهه هو الناصب لمحل إذا.

ب- إذا وقع بعدها اسم أو ضمير للغائب وجب رفعه على أنه فاعل أو نائب فاعل لفعل محذوف قبله يفسره الفعل الذي يليه فإذا كان الفعل المذكور كان أو أحد أخواتها أعرب الاسم اسما لها.

ج- إذا وقع بعدها ضمير للمتكلم أو المخاطب أعرب في محل رفع توكيدا للفاعل أو نائبه.

د - ظرفية لا تتضمن معنى الشرط بمعنى حين، منصوبة متعلقة هي والجار والمجرور قبلها بفعل القسم المحذوف مع فاعله (أقسم ) والجملة بعدها في محل جر مضاف إليه.
ثانيا: إذا الحرفية وتأتي بوجهين.

هـ -إذا التفسيرية: حرف لا محل له من لإعراب ولا عمل بمعنى" أي" والفعل بعدها لا يكون إلا للمخاطب

 إذا: تكونُ للمُفاجَأَةِ: وتعرب إما ظرف زمان مبنيا على السكون في محل نصب على الظرفية أو حرف فجاءة لا محل له من لإعراب ولا عمل وتَخْتَصُّ بالجُمَلِ الاسْمِيَّةِ، ولا تَحْتاجُ لِجوابٍ، ولا تَقَعُ في الابْتداءِ، وتلزمها الفاء الزائدة – الاستئتافية- ويعرب الاسم بعدها مبتدأ مرفوعا أو مجرورا لفظا بالباء – حرف جر زائد.

 

إذن-إذًا

قال الشاعر

سأزورك اليلة. إذن نتحدثَ

سأسافر باكرا. إذن لا أزوَرك

إذن –والله- نرمِيَهُم بحرب          تشيب الطفل من قبل المشيب

أنت صادق إذا تقول الحقيقة

 

إذن تأتي بوجهين:

أ- حرف نصب وجواب وجزاء واستقبال مبني على السكون لا محل له من الإعراب تنصب الفغل المضارع إذا كانت:

واقعة في صدر الجملة ، والمضارع بعدها للاستقبال،  ولا يفصل بينها وبين فعلها إلا – لا- أو القسم ولا تكتب إلا بالنون.

ب-حرف برهنة وبيان واستدلال: لا محل له من الإعراب ولا عمل تدل على أن ما بعدها نتيجة منطقية لما قبلها وتكتب بالتنوين.